الطيب محمد جاده
لا أخفي عليكم انني ترددت كثيرا قبل البدء بكتابة هذا المقال ولعل هذا التردد يعود لبصيص الأمل الذي كنت أنتظره من جيشنا خائب الرجاء ، ولكن خاب الأمل في هذا الجيش الذي اغتصبت النساء امام بوابته ولم يحرك ساكنا . قيل إن الجيش هو الحامي لحدود السودان ، لكن هذه الحماية لا وجود لها إلا في بعض الصحف التابعة ، فأضحت صفحات هذه الصحف تصلح للعديد من المهام باستثناء مهمتها التثقيفية ونقل الأخبار الصادقة . لقد اصبح الجيش السوداني في أسوأ حالاته على المستوى العسكري فأصبح أبناؤه الشرفاء يتمنون عودة الجيش الي سابق عهده ، كم تمنيت أن يعود الماضي ويستبدل حاضرنا المرير، هذا الحال ليس حكرا على الجيش فحسب بل هو حالة الدولة السودانية المنهارة من كل النواحي . حقيقة لا أود أن أخوض بمقالي في جيشنا خائب الرجاء ولكن بعد ان شرع الجيش بملاحقت النشطاء والصحفيين قضائياً فقلت اذكره بمهامه الحقيقية وهي حماية الحدود والشعب وليس ملاحقت النشطاء والصحفيين ، السودان حدوده مفتوحة زي بوابة عبد القيوم وبعضها محتل والجيش يتفرج ، المليشيات تقتل وتغتصب والجيش يتفرج اي جيش هذا . فلو رجعنا بذاكرتنا التاريخية الي الوراء سنجد أن الجيش السوداني كان له شأن في تاريخ السودان ولكن جيشنا خائب الرجاء فقد هذا الشأن عندما قتل المعتصمين امام بوابته واغتصبت النساء وجيشنا عبارة عن صنم لا يتحرك . هنا وجب أن نتساءل هل فعلا هذا الجيش الذي يريد ملاحقت النشطاء يستطيع حماية الحدود ؟ هل فعلا هذا الجيش يحب الوطن والشعب ؟