الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت الجمعية الوطنية للحريات الدينية إن التمييز الديني في السودان لا يزال مستمر، وشددت على ضرورة إصلاح القوانين في البلاد.
وذكرت الجمعية، بأنها رصدت أكثر من 5 حالة انتهاك للحرية الدينية في السودان خلال العام 2022، الماضي.
ونوهت إلى أنها تعمل على مناهضة هذا التميز عن طريق الحملات التوعوية واصلاح القوانين وحملات المناصرة والتعليم وغيره من الوسائل.
وحول ورش العدالة الانتقالية التي بدأت ضمن العملية السياسية الجارية في السودان، نفت الجمعة تقديم الدعوة للمشاركة من قبل الآلية الثلاثية.
وفي ذات الشأن استنطقت صوت الهامش، الجمعية الوطنية للحريات الدينية، حيث أكدت على أن قضايا الحريات لا تنفصل عن ملف العدالة الانتقالية، والتحول الديموقراطي العدالة الانتقالية، وطالبت بأن تشمل هذه الورش ضحايا الانتهاكات الدينية.
وعبرت عن دعمها لعودة الحقوق لاصحابها وأكدت على أنه ولا يوجد تحول ديموقراطي بدون حريات.
بالنظر إلى تعقد الأوضاع في السودان فيما يتصل بالتشريعات والقوانين، أشارت الجمعية الوطنية للحريات الدينية إلى أنها تدعم أي مشروع دستور جديد في السودان عبر المواثيق الدولية وميثاق حقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة.
وحول الممتلكات التي تتبع للكنائس المسيحيية في السودان التي تمت مصادرتها إبان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، قالت الجمعية بإنه لم يتم استردادها، وأرجعت ذلك إلى عقبات من الجهات الحكومية التي تعرقل أية جهود لإعادة الحقوق لأصحابها.
في شهر أبريل الماضي، أصدرت محكمة جنايات الحاج عبد الله بولاية الجزيرة في السودان برئاسة القاضي عوض إبراهيم كوريا، حكما قضائيا بالسجن لمدة شهر على القس إستفانوس عادل كجو، قسيس الكنيسة الكاثوليكية بمنطقة الحاج عبد الله، وجرى الحكم وفقاً للمادة 69، ”الإخلال بالسلامة العامة“ في القانون الجنائي السوداني.
وكانت الشرطة السودانية في مدينة أمدرمان الحارة 11 حققت مع القس كباشي ادريس، والمبشر يعقوب إسحاق كوكو بعد القبض عليهم من على خلفية بلاغ دونه مواطن في الحي السكني ضد الكنيسة تحت المادة 77 إزعاجا عاما.
كما اعتقلت السلطات الأمنية بولاية النيل الازرق في 17 فبراير 2023 عضو الاتحاد العام للشباب المسيحي بالولاية، يوسف أيوب حسن وذلك اثناء ممارسة التبشير والعبادة، واتهامة بتحريض أطفال الخلاوي والمواطنين وغسل عقولهم وتحريضهم لإحداث فتنة دينية بالولاية.
وفي يونيو 2022، اعتقلت شرطة زالنجي بولاية وسط دارفور، أربعة مسيحيين أثناء صلاتهم، في كنيسة واتهامهم بـ ”الردة“، وفي ذات الشهر أصدر رئيس محكمة جنايات كوستي بولاية النيل الأبيض، حكماً بالإعدام رجماً على مريم السيد تيراب، بتهمة ”الزنا“.
وفي 21 نوفمبر اعتقلت السلطات محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة القس عبدالله هارون، من كنيسة بتهمة الاحتيال، وفي 25 ديسمبر، اعتقلت السلطات في ولاية سنار مواطنين مسيحيين من دولة جنوب السودان.
تأتي هذه الانتكاسة في الحريات الدينية، رغم الإصلاحات القانونية التي أجرتها الحكومة الانتقالية في السودان برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.