مبارك الفاضل: الحكومة وافقت على نقل الاغاثة عبر (أصوصا) ..والحركة الشعبية تتهمه بالكذب
الخرطوم: صوت الهامش
قال القيادي السياسي مبارك الفاضل ان الوسيط الامريكي دونالد بوث انتزع موافقة الحكومة على مطلب الحركة الشعبية شمال بنقل ٢٠٪ من الاغاثة ( الأدوية ) عبر معبر أصوصا الاثيوبية بواسطة هيئة المعونة الامريكية وهذا استدراك مشيرًا الى انه تنازل مهم من قبل الحكومة يزيل أخر عقبة أمام توقيع الحركة الشعبية لاتفاق وقف العداءات .
بينما وصف المتحدث باسم ملف السلام بالحركة الشعبية مبارك اردول حديث السيد مبارك الفاضل الآخير حول المبادرة بانه “غير دقيق”، مشيرة الى ان قيادة الحركة الشعبية تسلمت المقترح الأمريكي في نوفمبر الماضي ولم يتطرق المقترح الأمريكي لمعبر أصوصا مطلقا لا من قريب ولا من بعيد كما ورد في بيان مبارك الفاضل،
وأشار اردول في بيان اليوم تلقته (صوت الهامش) رداً على حديث مبارك الفاضل إنهم : “يرون إن النظام لجأ ليطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لرفضه القبول بمعبر أصوصا وليس العكس، وهو خطل واضح في سياسات النظام”.
وقال الفاضل في بيان أطلعت عليه (صوت الهامش) أمس انه رغم النجاحات الكبيرة للمبعوث الامريكي في انتزاع تنازل الحكومة الا ان الحركة الشعبية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان برئاسة جبريل ابراهيم ،ومني اركو مناوي لازالت مترددة ومتشككة.
مشيرًا الى ان الحركة الشعبية شمال اشترطت شرطين حتي توقع علي وقف العداءات:الشرط الاول: ان ينقل كل قادتها العسكريين الي أديس أبابا ليجتمعوا ويقرروا في الامر. الشرط الثاني: ان تتلقي تعهد من الادارة الامريكية الجديدة بالتزامها باتفاق إدارة اوباما مع حكومة السودان بنقل المعونة الامريكية لنسبة ال ٢٠٪ عبر أصوصا الاثيوبية ، اما حركتي دارفور بقيادة جِبْرِيل ومني أركو مناوي فقد غابتا عن لقاء الدوحة ولازالتا بالصمت.
بينما أكد اردول ان الحركة الشعبية لن تدخل في مفاوضات سياسية مع النظام، والأولوية لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب، مشيرًا الى إنهم يعلمون إن النظام على وشك شن هجوم على المدنيين في مناطق الحركة الشعبية، وأبان “سنتصدى لهذا الهجوم وسندفع فواتيره من دمائنا دون مزايدات، ولا نقبل المزايدات التي تجمل صورة النظام أو تلك التي تتحدث عن الهبوط الناعم”،
وفيما يتعلق بمسار دارفور قال مبارك الفاضل ان المبعوث الامريكي والدكتور امين حسن عمر نجحا في التوصل الى إتفاق وذلك باعتماد ماتم التوصل اليه بين الحكومة والحركات المسلحة في ملف الترتيبات الامنية والعسكرية كملحق لاتفاق الدوحة ، واصفاً الخطوة بانه” إختراق كبير “. وقال: ” صديقي ابوقاسم امام سيكون اول الموقعين على ملحق الاتفاق عن حركة تحرير السودان اذ ان غالبية المقاتليين في قمة جبل مرة قد انحاز غالبيتهم الى جناح ابوقاسم امام.