الخرطوم / صوت الهامش – 30 أغسطس 2025 أعلنت شركة بترولاينز لخام النفط المحدودة (PETCO) وشركة 2B أوبراتنج (2B OPCO) عن استعداداتهما لإغلاق حقل هجليج النفطي. هذا القرار سيكون في حال استمرار الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدف المنطقة من قبل قوات الدعمالسريع.
وأوضحت الشركتان في خطابات رسمية تحصلت عليه (صوت الهامش) أن مطار هجليج تعرض فجر السبت 30 أغسطس لهجوم جديد. هذا الهجوم هو الثاني خلال أقل من أسبوع، بعد هجوم سابق في 26 أغسطس أدى إلى مقتل خمسة من العاملين. كما أدى إلى إصابة سبعة آخرين.
الشركتان أكدتا أن مواصلة العمليات تبقى مرتبطة بسلامة العاملين، وأن أمن الكوادر يمثل أولوية قصوى، ما قد يفرض اللجوء إلى الإغلاق المؤقت كإجراء احترازي إذا استمرت التهديدات.
ويشرف على تشغيل حقل هجليج تحالف شركة النيل الكبرى لعمليات البترول الذي يضم شركة سودابيت الوطنية. هذا التحالف يشمل شركاء دوليين أبرزهم المؤسسة الوطنية الصينية للبترول وشركة بتروناس الماليزية.
وتلعب هذه الشركات دوراً محورياً في استقرار إنتاج النفط بالبلاد. يشكل الحقل أحد أعمدة الاقتصاد السوداني بإنتاج يومي يقدّر بما بين 40 و50 ألف برميل.
انسحاب الشركات الأجنبية أو تقليص وجودها في هجليج ستكون له تداعيات بالغة على الاقتصاد السوداني. ذلك سيؤدي إلى تراجع حاد في عائدات النفط. كما سيفاقم أزمة الوقود والعملة الأجنبية، ويضع الحكومة أمام تحديات إضافية في تمويل الإنفاق العام. كل هذا يحدث وسط حرب مستمرة أضعفت البنية التحتية ورفعت مستوى المخاطر الاستثمارية.
وتتهم السلطات السودانية مليشيا الدعم السريع بالوقوف وراء استهداف الحقول النفطية في إطار تصعيد عسكري يهدد شرياناً حيوياً للاقتصاد ويثير مخاوف من دخول البلاد في مرحلة أعمق من الانهيار الاقتصادي إذا استمرت الهجمات على منشآت الطاقة.