مقالات وآراء

تكليف الحلو بالرئاسة…ضرورة اقتضته المرحلة

بقلم…باب الله كجور
منذ فك الارتباط واندلاع الحرب لم تشهد الحركة الشعبية هزه أعنف أو أزمة أكبر من استقآلة التي تقدم بها الحلو من منصبه كنائب للرئيس ونائب القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال فالاستقالة قلبت الأوضاع رأسا علي عقب فالرئيس والأمين الأمين العام لم يوليا الأمر اهتماما ولم يقوما بأي خطوات جادة أو يبذلا مجهودات تذكر فالاجراءات التي تمت والقرارات التي اتخذت من قبل المجلس القيادي كانت لتهدئة الموقف فقط وليس لتنفيذ ماجاء في الاستقالة فالحيثيات التي أوردها الحلو في صلب قرار الإستقالة كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لا لبس فيها حيث يطمئن الكل أن مسيرة النضال ستمضي دون عوائق أو مطبات وما يحسب علي اقار و عرمان أنهما تركا حبل الاستقالة علي قارب الصدفة والحظ ليقرر فيه ما يشاء فالذي تابع الأحداث عن قرب وراقب الأوضاع عن كثب كان يعتقد بل يجزم أن الثنائي اللذان يسيطران كليا علي مفاصل التنظيم وينفردان بصناعة واتخاذ القرار سيتعاملان مع المسألة بواقعية أكثر علي إعتبار ان الحلو ظل يمثل الضلع الثاني في زاوية مثلث كابينة القياده حتي تاريخ إستقالته من المنصب ،فكان من الواجب والأخلاق وروح الرفقة أن يقدرا ذلك حتي لاتتطور المسألة وتصل إلى مرحلة الأزمة في مؤسسة كبيرة لها سجل ناصع و إسهامات وإنجازات وقيادات وصلوا إلى مرحلة من النضوج الفكري تدرك أن الازمات عندما تقع وتبلغ أوجها يجب طرح ما يجب طرحه بشفافية فالازمة شئ لايمكن تفاديها ولكن يمكن إدارتها بشكل سلس وإيجابي لمنع تدمير المؤسسة التي وصلوا فيها إلي ارفع المناصب واعلي المواقع حتي تنطلق الي المرحلة التي تلي الأزمة وهي أكثر قوة ووحدة ويستحضرني هنا مقولة الفيلسوف الأمريكي بي اندروس(عندما يبدأ مجتمع ما في الشعور بأنه منهك بسبب النزر الشريرة سيظهر شخص ما بنظرة زائغة في العيون اللامعة ويقول هاهو المخرج وسيتبعه العديد منا طالما أنه يخيل لنا أنه يعرف الي اين يسير بنا) فقرار مجلس تحرير جبال النوبة باعفاء اقار وتكليف الحلو بالرئاسة وقيادة الجيش جاء بردا وسلاما علي الجميع بعد أن وصل الأمر إلى درجة المواجهة الدامية بين الرفاق في معسكرات لاجئ النيل الأزرق بدولة جنوب السودان فهذا القرار وجد ترحيبا واسعا بعد حالة الترقب والانتظار الذي امتد لشهور كانت كفيلة بأن يشرع الرئيس والأمين العام باتخاذ التدابير اللازمة حتى لا تتسع دائرة الأزمة ويدخل اليأس في القلوب ويستشري الإحباط ونظن انه لا حل يلوح في الأفق فهناك إجماع بأن الحلو رجل المرحلةوالقائد الوحيد الذي يتمتع ويحظى بالتاييد والدعم والمساندة من القيادات السياسية والعسكرية والتنفيذية والمكاتب الخارجية بجانب الإحترام والتقدير الذي يلقه من رؤساء دول ومنظمات إقليمية ودولية .
فالحلو بنظرته الثاقبة وقدرته وخبرته الطويله للعمل في الظروف الصعبة والمعقدة يستطيع أن يعيد ترتيب بيت الحركة الشعبية من الداخل بترميم وبناء الهياكل علي كافة المستويات وجعل عناصرها تنبض بالحياة مرة أخرى وإحداث تغيير جزري علي مستوي المفاهيم وتحول حقيقي علي مستوى الأداء في كافة المؤسسات مادامت الغالبية العظمى حريصة ومستعدة ولها القابلية لتحمل المسؤلية ومساعدة الحلو لتحقيق الأهداف المتفق عليها فلا مجال لأصحاب المآرب الأخري أو مكان لمتخاذل أو من يقبل بأنصاف الحلول حتى لا يسخر المنافس ويستهتر اللامبالي ويشمت العدو ويرد اسطوانته المشروخة(ما قلنا ليكم من زمان الحركة الشعبية دي عبارة عن نغير وح يفر) ويجلس الصديق المخلص علي مقاعد المتفرجين دون ان يسدي النصح ,ويتحسر المناصر من المآلات الحزينة ,ويبكي المؤيد بدموع سخينة ويتآسف.
فتكليف الحلو بالرئاسة ضرورة اقتضته المرحلة فمتي تدرك الأصوات النشاذ والعناصر المتخندقة في معسكر الثنائ المعفي والالسن التي تلوك بالشرعية وتلهج وتصف قرار الإعفاء بالانقلاب وترعوي.
جبال النوبة …..سلارا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههها ياخي مرحلة انت فكر الناس دي شنو امشي اتلم يا شيخ باب الله