تقارير

تقرير: خطة سرية لنظام البشير الكشف عنها يُعزّز رفْض رفْع العقوبات عن هذا النظام

واشنطن: صوت الهامش

نشرت مجلة (نيو إنجلش ريفيو) تقريرا، قالت فيه إنه وسْط دوامة الأحداث المتعلقة برفع العقوبات المفروضة على نظام عمر البشير في السودان، يتم الكشف عن معلومات مذهلة احتواها (محضر مداولات اجتماع اللجنة الأمنية والاستخباراتية والسياسية لإدارة الأزمات) والذي انعقد بمكتب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني في يوم 18 يونيو 2017.
(لينك المحضر: https://www.dropbox.com/s/hsodscsx…/DOC-20170703-WA0006.pdf…

وقالت المجلة إنها حصلت على هذا المستند السرّي للغاية من مصادر موثوقة وقامت بترجمته؛ وقد حضر الاجتماع كل من: عمر البشير رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة، وبكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء، وإبراهيم غندور وزير الخارجية، وعوض بن عوف وزير الدفاع، وحامد ممتاز الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، ومحمد عطا المولى مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وإبراهيم محمد الحسن قائد هيئة الاستخبارات والأمن، وإبراهيم محمود رئيس المؤتمر الوطني، وإبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان.

وكشف المستند عن خطط موّسعة لاغتيال قائد المقاومة في جبال النوبة وكبار الضباط الداعمين له؛ كما ناقش رعاية الأنشطة الإرهابية لتنظيم داعش الدولي في منطقة الساحل بأفريقيا، لا سيما في ليبيا، ومنظمة جماعة الإخوان المسلمين العالمية؛ كما كشف المستند عن شبكة من الخداع تكتنف حمْلة نظام البشير في واشنطن العاصمة لرفع العقوبات عبر إدارة ترمب.
كما عكَس المستند أيضا موقف نظام البشير من الأزمة المشتعلة حاليا بين قطر والدول العربية الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ كما كشف عن أن العلاقات السودانية مع إيران لا تزال جارية سرًا رغم الإعلان عن توقفها عام 2015.
ومع اقتراب الموعد النهائي للفصل في مسألة رفع العقوبات عن السودان من جانب إدارة ترمب، يسعى النظام السوداني في سبيل رفع تلك العقوبات إلى إقناع الأمريكان بأن حكومة الخرطوم جادة في مساعدة الولايات المتحدة في حربها العالمية على الإرهاب.

ويسعى نظام البشير أيضا إلى إقناع السعودية والكويت بممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات؛ وكانت السعودية قد حثتْ الرئيس السابق أوباما على توقيع رفْع مؤقت للعقوبات عن السودان بقراره التنفيذي.
وعلى الصعيد الاستخباراتي، يزعم نظام البشير امتلاكه معلومات استخبارية في مكافحة الإرهاب لا تمتكلها أية دولة أخرى في العالم؛ وفي المقابل فإن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يملك غير القليل جدا من المعلومات حول ما يحدث في السودان.

وأكدت المجلة في تقريرها أن نظام البشير يستهدف تجنيد جيش جهادي قوامه 150 ألف جندي من أنحاء منطقة الساحل الأفريقي ومن دواعش الشرق الأوسط فضلا عن مقاتلين أجانب؛ والهدف هو: إقامة خلافة تحكمها الشريعة الإسلامية من الخرطوم ورعاية الإرهاب الإسلامي العالمي بالتعاون مع أنظمة راعية لجماعة الإخوان المسلمين أمثال قطر ومع تجديد العلاقات مع شيعة إيران؛ وقد انعكس ذلك في ما كشف عنه الجيش الوطني الليبي من مستندات تثبت تواطؤ السودان وقطر وإيران في دعم إرهابيي داعش سعيًا إلى تفكيك الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وخلصت المجلة إلى أنه وفي ظل تلك الكشوفات السرية، فإن الرئيس ترمب ينبغي عليه قبول التوصيات التي تضمّنها خطاب لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، بما يستتبع إرجاء النظر في رفع العقوبات لمدة عام على الأقل لحين تعيين مبعوث خاص جديد للسودان وجنوب السودان وتسمية فريق يُناط به جمْع الحقائق التي قد تكشف عن مدى صحة مُستند محضر مداولات اجتماع اللجنة الأمنية والاستخباراتية والسياسية لإدارة الأزمات في يونيو 2017 …. إن الخطوة الضرورية الأولى هي تعيين مبعوث خاص مُطّلع على الأمور وذي صلاحيات موسّعة للوقوف على حقيقة أهداف نظام البشير الجهادية والإبادية؛ أما الخطوة الضرورية التالية لذلك فهي التهيئة لتغيير النظام في السودان.

ملحوظة: لم يتسنّ ل(صوت الهامش) بعد التأكد من مدى صحة المحضر المرفق بالتقرير.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مايضير صوت الهامش ان ترك السودان يعيش في سلام من كذبة جمع الاخبار التي يفبركها الغرب