الخرطوم ــ صوت الهامش
حذر ناشطون من أنفجار إقتتال قبلي جديد، على خلفية قتل ناشطين أحدهما في يعمل في مجال الموسيقى والغناء، والثاني يعمل حكماً في مجال كرة القدم، بولاية جنوب دارفور، في خضم إمتناع السلطات عن التدخل وتعقب الجناة.
نصبت مجموعة مسلحة كمين، ”الجمعة“ لسيارات تجارية كانت في طريقها إلي مدينة تلس قادمة من نيالا، بمحاذاة قرية ”ام بطيخة“، علي إثر ذلك قتل المسلحون، عمر مالك عمر آدم، وهو يعمل حكم في كرة القدم، ومحجوب عيسى عمر، هو مغني وموسيقار.
إضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، ونهب السيارة بكافة امتعتها واقتياد سائقها لجهة غير معلومة، وحدث ذلك بالتزامن مع أغتصاب مغنيات كن ضمن طاقم الرحلة.
وقال شهود عيان، إن المجموعة المسلحة، أوقفت سيارتين وسمحت لهما بالعبور، بعد التحقق من انتمائاتهم القبلية، دون القيام بعمليات قتل أو نهب، قبل الاعتداء علي سيارة الضحايا، وأشاروا إلى وجود قصد جنائي، مع سبق الإصرار والترصد.
وإعتبر الناشط السياسي، نصر الدين بيلو، لـ ”صوت الهامش“ الحادثة، جزء من الصراع الذي وصفه بالمكتوم، وحذر من إنفجاره قريباً، وبشكل واسع وعنيف لم تشهده المنطقة من قبل، أسوأ من مجزرة كرينك الأخيرة.
وأضاف بيلو ”إذا قرأت الأحداث بحالة التوتر القبلي في المنطقة، الناجم عن قضايا متعلقة بالحواكير والمراعي والاستيطان، فإن المؤشرات تقود إلي ان هناك صراع مكتوم سينفجر قريبا..“
وتابع بالقول : ”كما أن سلطة الانقلاب قد لا تكون طرف محايد حسب الحال وسيقود هذا الوضع، لاختفاء مظاهر الدولة الشحيحة اصلاً.“
وطالب السلطات الولائية والمحلية، بتحمل مسؤوليها، في التحقيق عن الحادثة والقبض علي الجناة لتقديمهم للعدالة، وأردف ”إلا سيعمل المواطنون علي حماية انفسهم وأخذ حقهم بأيديهم، مما سيرجح سيناريو الحرب واسعة النطاق.“