مقالات وآراء

تحالف المهزومين اليائسين البائسين (مالك عقار وخميس جلاب) ..أي نضال هذا!!..

عبدالغني بريش فيوف
مكتب الرئيس..
رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان..
وقرار رقم (11- 2014) (1-2014 )قرار رقم
فصل الرفيق إسماعيل خميس جلاب من عضوية الحركة الشعبية وتجريده من الرتبة العسكرية وفصله من الجيش الشعبى لتحرير السودان.
بعد الإطلاع على تقرير لجنة التحقيق برئاسة اللواء جقود مكوار مرادة ، و رد الرفيق اللواء إسماعيل خميس جلاب على لجنة التحقيق ورفضه مقابلة اللجنة او الاعتراف بها ، و إقراره كتابة بعدم الإعتراف بقيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبى ورفضه للدستور او الإمتثال لقانون الجيش الشعبى . وبعد ان تمت مراعاة الحقوق الدستورية والقانونية الكاملة للرفيق إسماعيل خميس جلاب وبُذلت كافة المحاولات لمساعدته فى عدم تنكُب الطريق الصحيح. إلا ان الرفيق إسماعيل خميس جلاب ، إستمر فى العمل المعادى للحركة الشعبية والجيش الشعبى ، وقام بمحاولات فاشلة لشق صفوف الحركة الشعبية و الجيش الشعبى وبدعم جهات معادية للحركة. هذا وقد إطلعت قيادة الحركة على تقارير و وثائق على مدى ما يزيد من عامين ، وتم كل ذلك النشاط بإستخدام مختلف الزرائع والمناسبات وتحت مسميات الإصلاح ، والتصحيح وضرورة عقد مؤتمرات للمصالحة ، ولافتات بإسم المجتمع المدنى ورفع شعارات براقة بإسم المنطقتيين ظاهرها رحمة وباطنها إستسلام لنظام الخرطوم الذى ظل يُثير نفس القضايا فى إعلامه لإحداث فتنة إثنية وقبلية وتقسيم الحركة الشعبية ، ووضع العقبات فى طريقها حتى لا تلعب اى دور على المستوى القومى ، وان تحصر نفسها فى قضايا المنطقتيين ومن ثم تقسيم المنطقتيين على اساس جغرافى وقبلى وإلحاق الهزيمة بشعب المنطقتيين والحركة الشعبية . وهى محاولة قديمة وجديدة حيث جربت من قبل ضد القائد الكبير يوسف كوة مكى الذى تصدى لها بشجاعة معهودة فيه حتى ذهب راضياً ومرضياً عنه من شعبه ووطنه . فلاحياد ولا تراجع عن طريق يوسف كوة مكى ورؤية السودان الجديد.
وبناءً على السلطات المخولة لى من دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان الإنتقالى لسنة (2013) وفق المواد (20-1)،(20-2) من الفصل الخامس وإختصاصات رئيس الحركة الشعبية و المادة (4-5) من الفصل الثانى والمادة (11) من الفصل الثالث و المادة (27 – 4 – ب – ت- ه – خ – د ) من الفصل الخامس ، فإننى اصدر القرار رقم (11-2014م) القاضى بفصل إسماعيل خميس جلاب من عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان من تاريخ إصداره.
وبناءً على السلطات المخولة لى من قانون عقوبات الجيش الشعبى وصلاحيات القائد العام للجيش الشعبى وبعد الإطلاع على توصية رئيس هيئة الاركان وفق المادة (12) من الفصل الثالث من قانون الجيش الشعبى لسنة (2003م) المتعلقة بالتجريد والفصل من الخدمة العسكرية ، وعليه اصدر القرار رقم (1 – 2014م) الذى ينص على:
. تجريد اللواء إسماعيل خميس جلاب من الرتبة العسكرية 1.
. 11. فصله من الجيش الشعبى لتحرير السودان من تاريخ 17-1-2014م
ومن حقه الإستئناف لدى جهات الإختصاص وفق نص الدستور وقانون العقوبات للجيش الشعبى.
الفريق مالك عقار آير
رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان
30 يناير 2014
أتيت بهذا القرار عزيزي القارئ ورفاقي الكرام ، أولاً لتذكير خميس جلاب الذي يقف اليوم دون خجل وحياء جنبا إلى جنب مع مالك عقار الذي فصله من الحركة الشعبية واتهمه بالعمل المعادى للحركة الشعبية والجيش الشعبى ، وقيامه بمحاولات فاشلة لشق صفوف الحركة الشعبية و الجيش الشعبى وبدعم جهات معادية للحركة ..كما اوردنا هذا القرار ثانياً لإطلاع العامة -خاصة جماهير الحركة الشعبية على أي نوع من المناضلين يمكن تصنيف خميس جلاب ومالك عقار!!.
ما ان سمع خميس جلاب بخبر فصله من الحركة الشعبية والجيش الشعبي وتجريده من كل رتبه وامتيازاته الثورية حتى اشتاط غضبا وهاج كالثور، وبدأ بإصدار بيان تلو بيان حتى بلغ عدده 29 بيانا يناهض مواقف قيادة الحركة الشعبية السابقة ممثلة في مالك عقار اير وياسر عرمان والقائد عبدالعزيز الحلو واتهامهم بالإرتزاق والعمالة والخيانة ، وبانهم ادخلوا ابناء النوبة في محرقة الحرب من دون ان تمثل قضيتهم اولوية في برنامج الحركة الشعبية وغيرها من التهم.
كما انه وبعد فصله من الحركة الشعبية والجيش الشعبي قام هو واللواء تلفون كوكو أبو جلحة وآخرين من اشباه المناضلين بتأسيس الحركة الشعبية (الأغلبية الصامتة) برئاسته وتلفون كوكو نائبا وصديق منصور كأمين عام ، وبتأسيسهم لجسم حركي جديد يكونوا قد فارقوا الحركة الشعبية وأهداف مشروع السودان الجديد للأبد حتى لو ادعوا غير ذلك.
بعد كل التهم التي كالها المخلوع مالك عقار اير لإسماعيل خميس جلاب ولثلاث سنوات ، كدنا نصاب بالهول العظيم والدهشة المباغتة عندما وصلتنا أخبار من مصادر مطلعة تقول بأن لقاءا عقد مؤخرا بين مالك عقار وإسماعيل خميس جلاب بعد محاولات قام بها عباس جمعة. وعباس جمعة هذا قريب مالك وكان وزير دولة بالداخلية عن الحركة الشعبية فى الفترة الانتقالية.
وتقول تلك المصادر الموثقة ان عباس جمعة نجح في عقد اجتماع بين جلاب وعقار وهناك اتفاق لدمج الأغلبية الصامتة داخل الحركة الجديدة التي يعتزم مالك وعرمان تأسيسها، واعطاء خميس جلاب منصب نائب لمالك عقار وتمثيل المكتب التنفيذي للأغلبية الصامتة في الأمانات المختلفة للحركة الجديدة ، وهناك معلومات عن مفاوضات سرية تجري بين عرمان ومالك عقار وتلفون كوكو لضمه للجسم الجديد في منصب لم يحددوه.
وبهذا عزيزي القارئ.. ولأننا نعيش زمن الإنتهازية والتجرد من المبادئ والأخلاق ،يكون المخلوع مالك عقار اير قد بلع كل اتهاماته الغليظة لخميس جلاب من قبيل ..ان ما قام به جلاب من نشاط معادي للحركة الشعبية -هو محاولة قديمة وجديدة حيث جربت من قبل ضد القائد الكبير يوسف كوة مكى الذى تصدى لها بشجاعة معهودة فيه حتى ذهب راضياً ومرضياً عنه من شعبه ووطنه. فلا حياد ولا تراجع عن طريق يوسف كوة مكى ورؤية السودان الجديد.
وبعد هذا التحالف الإنتهازي الطائر يكون مالك عقار قد بلع كلامه من أنه لا حياد ولا تراجع عن طريق يوسف كوة مكي ورؤية السودان الجديد.
كما ان السيد خميس جلاب نفسه بلع اتهاماتهلمالك عقار اير وياسر عرمان بالإرتزاق والعمالة والخيانة والحرب بالوكالة لجهات لم يسمها ،وذلك من خلال اتفاق الإثنين في لقاءهماعلى الإهتمام بقضايا بناء الحركة الشعبية لتحرير السودان كحركة قومية لكل السودانيين وأهمية الدور الذي سيلعبه أبناء وبنات المنطقتين فيها وأن لا تتقزم الي حركة إقليمية وضرورة المواصلة في أقرب وقت ممكن.. (يعني جلاب بهذا الإتفاق باع أصحابه القوميين النوبة مقابل أن يكون نائبا لمالك عقار ..فهل هناك انتهازية أكثر من هذا؟)!.
عزيزي القارئ..
المعركة بين مالك عقار وخميس جلاب وتلفون كوكو وآخرين قبل صدور قرار مجلس تحرير الإقليمين الذي اقال عقار من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ، كانت معركة كسر العظام أو كسر “البخس” كما يقول أهلنا في جبال النوبة. لكن ولأننا نعيش زمن عدم الإستحياء والخجل والتكتلات الإنتهازية ، عمل خميس جلاب ومالك عقار بمقولة عدو عدوي صديقي ، وتبنا مواقف سياسية لا يؤمنان بها. لكن لماذا لا طالما هذا التحالف الطائر يحقق لهما الحصول على مصلحة شخصية والحفاظ عليها مع التضحية بالأهداف الإستراتيجية.
لا يأتي تشكيل ائتلاف أو تحالف مالك عقار وخميس جلاب، إلآ كردة فعل على قرارات مجلس التحرير التصحيحية. وكنوع من خلط لأوراق الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وقيادتها الجديدة. ولم يأتي هذا الالتقاء الذي وصل حد التحالف والائتلاف من باب المصالحة وتقبل الآخر وجعل المصلحة العليا للحركة الشعبية الغاية والهدف. بل جاء هذا التحالف غير المتجانس كنوع من المساومة السياسية ونكاية بالقيادة الجديدة.
بهذا التحالف المتناقض تكتشف جماهير الحركة الشعبية وقواعدها أشخاصا لا حول لهم ولا قوة في واقعهم ومواقعهم أغرتهم الكراسي وأعمت السلطة بصيرتهم، ليتحول المشهد في داخل الحركة الشعبية بفعل هؤلاء الأشخاص إلى مدرسة كبيرة في تخريج الانتهازيين من كل صنف ولون. انتهازيون في ادوار البطولة وانتهازيون من الدرجة الثانية. ضيعوا ست سنوات في التنظير والمزايدات السياسية وافتعال الأزمات واختلاق التعقيدات في عناد متصلب ترك أثره السلبي عليهم وعلى الحركة الشعبية وسيخسرون كثيراً إذا ما استمروا متشبثين بتلك المواقف الأنانية التي تبني رهاناتها وحساباتها على ما يمكن أن تجنيه من مكاسب سياسية من وراء ما تشعله من حرائق وما تنصبه من فخاخ الأزمات وما تسوقه من دعاوى التضليل والزيف بغية خلط الأوراق وتصوير ما حدث داخل الحركة الشعبية على انه (إنقلاب).. وها نحن اليوم نعيش واقعة أخرى أشد استفزازا للنضال والثورة، بلقاء جلاب عقار لخلط الأوراق وتوظيف هذا اللقاء في مناوراتهم الاستفزازية والبائسة لإحراج القيادة الجديدة للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وإظهار عجزها عن اجراء المصالحة وتوحيد الحركة الشعبية رغم أن الحركة اليوم أكثر وحدة وقوة مما كانت عليه قبل قرارات مجلس التحرير.
إن أنجع طريقة ووسيلة للحد من خطر هؤلاء الإنتهازيين والتخلص من آثارهم هي كشف أكاذيبهم التي ينصبوها لجماهير الحركة الشعبية وقواعدها، بكثرة الحديث والكتابة عنهم وفضح ونبذ تصرفاتهم والتحذير منهم للرقي بوعي الناس تجاههم وتدريب حواسهم لتكون قادرة على كشف أنماطهم وتعريتها كي لا يتوهمون بأن الانتهازية هي الطريقة المثلى للعيش وتحقيق الأهداف.
نحن حتما لا يمكننا منع أحد ما أو مجموعة ما من تأسيس حزب سياسي أو تنظيم أو حركة ووالخ، لكن ما يمكننا فعله هو عدم السماح لأي شخص كان انتحال واستخدام اسم (الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال)، طالما تم اقالة فلان أو علان منها. ذلك أنه لا يتصور وجود حركة شعبية دون الجيش الشعبي -أي من لا يسيطر على الجيش الشعبي ،عليه ان يبتعد عن استخدام اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال لحزبه أو لتنظيمه..
نعم ، ليبتعد هؤلاء عن اتخاذ اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال لتنظيمهم الجديد ،على غرار ما فعله دانيال كودي وعبدالباقي قِرفة وكل الذين انشقوا على الحركة وعادوا للخرطوم. وليأسس جلاب وعقار وعرمان وتلفون كوكو تنظيمهم أو حزبهم المزعزم، وعليهم بنصيحة منا ضم ناس آدم وأدروب ومحمد وهيثم وعمرو وزيد ليكبروا الكوم ، لكن ما نحن متأكدين منه تماما هو أن تنظيمهم هذا لم ولن يغير شيئا على أرض الواقع.
الحركة الشعبية تعرف من هو خميس جلاب وياسر عرمان وبقية الجوقة المهرجة وقدراتهم القيادية الصفرية ، وعليه نقول لهم جميعا، إن الإستهبال السياسي لا يبني تنظيما، وأن القيادة الجديدة ترحب بالجميع دون فرق في الحركة الشعبية ، وأن المناضل الحقيقي يلزمه الكثير، فليس له أية امتيازات أخرى سوى التضحية من أجل القضية العادلة وانتصارها ، وليس لديه أجر نقدي أو حقوق سوى أن يكون دائما في المكان الأصعب ويساهم دوما في سبيل إخراج الذات من الأزمة المادية. ومن كان مناضلا حقيقيا وليس مناضلا مستهبلا انتهازيا يبحث عن مصالحه الخاصة ، مساندة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وأهدافها لهيكلة الدولة السودانية وتحقيق مشروع السودان الجديد.

مقالات ذات صلة