التهامي النور رمضان
toham225@gmail.com
لاشك أن الفكرة كانت سوسة أيام بحثها عن ملجأ قبل فض إعتصام القيادة العامة لذلك لم تجد من يستضيفها غير نيرتتي وفي مقبل الأيام القادمة ربما تنطلق مدن ومناطق أخري لتحظي بهذا الشرف العظيم.
سنظل هكذا نكتب دائما عن قضايا السودان المختلفة وهموم شعبنا في الحرب والسلم واحلام أطفالنا ولكن نضع في الحسبان أن تكون للمسائل حلول أم لا فهذا يزعج إلا القلة وأما أللا يكون للأحاسيس منفذ وأللا تنفضي الي شيئ فهذه هي المأساة التي تسكن لا وعي الجميع هذا هو الإشكال العاطفي غير القابل للحل الذي يعاني منه الجميع دون إنتباه.
وما قادني اليوم ان أكتب مقالي المتواضع هذا هو أن عاطفت الشعوب قد تحركت وهي عاطفة فعلية حقيقية نابعة من معاناة أصحابها.
ولا أكتب عن العاطفة التي حركت الملايين من أجل التوق للحرية والتي صاحبها تغبيش للعقول وسرقة للأفكار وتقديم قيادة زائفة للجماهير هكذا كانت تتقدم من قبل بحيل مختلفة وإنما أكتب عن عاطفة الوعي الجمعي لشعوبنا التي غاب عنها أدني الحقوق والوجبات وعاشوا في حقب الظلم والجور والتهميش والتهجير والإبادة ومازالوا يندبون وينددون ويشجبون ويهتفون بشعارات وشعارات.
ومع بروز شمس الحرية والخلاص ظن البعض أن الثورة بدأت هنا وستنتهي هنا ولكن الأمر الذي لايعرفه البعض منهم أن الثورة بدأت هناك ولكنها ربما تنتهي هناك
فخرجت نيرتتي علي بكرة أبيها متجاوزة كل المؤامرات بطريقتها السلمية والتي تعتبر سلاحا للديمقراطية والتي عبرها تستطيع الشعوب حماية مطالبها المشروعة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه …..؟
هل ستخرج كل المدن والقري التي عانت سنين وسنين شاهرة سلاح الاعتصام والسلمية مطالبة بحقوقها.
وهل مقالي هذا سيصل كنابي البؤس والشقاء أم سيمر علي متضرري السدود والعئدين من الجنوب وهل سيقرأه الأهل في جبال النوبة والنيل الأرق وشرق السودان وأقصي الشمال وسيظل التحدي الكبير هل سيستمر الإعتصام سلاحا لكل من له مطلب في بلدي فهنيئا لشباب الترس وهنيئا لشعب السودان بالامل المشرق ومن أجل وطن يسعنا جميعا.
ختاما
الشعوب الكبيرة التي تمتلك زمام مأسيها تستطيع أن تنوع فيها ما تشاء,,,,أما الشعوب الصغيرة فإنها محكومة بالمأسي التي تفرض عليها.
