الخرطوم / صوت الهامش – 22 أكتوبر 2025م
تعمل الحكومة السودانية، بدعم فني من تركيا، على إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي وفتح المجال الجوي تدريجياً أمام الرحلات المدنية، في خطوة تهدف إلى استعادة العمل بالمؤسسات الحيوية في العاصمة بعد أكثر من عام ونصف من الإغلاق نتيجة الحرب.
وذكرت مجلة “افريكا انتلجينس” الفرنسية في تقرير أن الخرطوم، بالتعاون مع أنقرة، بدأت إعادة تأهيل أجزاء من البنية التحتية للمطار ومرافق الاتصالات والملاحة الجوية، في إطار خطة أوسع لإعادة تنشيط العاصمة وإظهار قدرتها على استعادة السيطرة الأمنية والإدارية.
وبحسب التقرير، تستعد الخرطوم لاستقبال عدد من الموفدين والدبلوماسيين الأوروبيين في نهاية أكتوبر الجاري، بينهم ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا، لتقييم الوضع الأمني تمهيداً لاحتمال إعادة فتح بعض السفارات الأجنبية تدريجياً في العاصمة خلال الأشهر المقبلة.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الخطوات إلى إعادة الحياة المؤسسية إلى الخرطوم بعد أن ظلت مدينة بورتسودان المقر المؤقت للبعثات الأجنبية ومكاتب الحكومة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن تركيا لعبت دوراً محورياً في دعم عملية إعادة التشغيل عبر تقديم مساعدات تقنية وتدريب كوادر مدنية في مجالات الطيران والمراقبة الجوية، ضمن تفاهمات مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل إشارة رمزية على محاولة الحكومة السودانية استعادة حضورها الدولي وتطبيع النشاط الدبلوماسي، وسط تحسن نسبي في الوضع الأمني داخل العاصمة.
وكان مطار الخرطوم قد تعرّض خلال الأشهر الأولى من الحرب إلى دمار واسع في مدارج الطيران وبرج المراقبة، فيما تحوّل محيطه إلى ساحة معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
