الخرطوم _صوت الهامش
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة من أن أكثر من 770,000 طفل في السودان معرضون لخطر الهزال الحاد الشديد خلال عام 2025، مما قد يؤدي إلى الوفاة أو إلحاق أضرار جسدية وعقلية لا يمكن علاجها إذا لم يتم التدخل العاجل.
وأوضحت المنظمة في بيان لها تلقته(صوت الهامش) أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، والتي تشمل الصراع المستمر، والنزوح الجماعي، وانعدام الأمن الغذائي، وتفشي الأمراض، وانهيار الخدمات الأساسية، تسببت في رفع عدد المحتاجين للمساعدة إلى 30.4 مليون شخص، بزيادة بلغت 23% مقارنة بعام 2024.
وأكدت اليونيسف أن أكثر من 15.6 مليون طفل تأثروا بالأزمة، حيث يواجهون مخاطر العنف، وسوء التغذية، والنزوح القسري، وتفشي الأمراض، في ظل انهيار النظام الصحي الذي ترك أكثر من 3 ملايين طفل معرضين للأوبئة القاتلة.
وأشارت إلى أن 70% من المرافق الصحية في السودان أصبحت خارج الخدمة نتيجة الدمار ونقص الإمدادات الأساسية، بينما لم يتلق العاملون الصحيون رواتبهم منذ أشهر، مما زاد من ضعف النظام الصحي. كما تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد العالمي عتبة الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية بنسبة 15%، حيث سجلت بعض المناطق نسبًا تجاوزت 30%، ما يعكس تفشي المجاعة في عدة مناطق من البلاد.
وبيّنت المنظمة أن السودان يسجل يوميًا نحو 10,000 حالة إصابة بالملاريا و21 حالة وفاة، مؤكدة أن البلاد تمثل 41% من إجمالي حالات الملاريا عالميًا، و49% من الوفيات المرتبطة بها.
وفيما يتعلق بالتعليم، أوضحت اليونيسف أن 17 مليون طفل سوداني باتوا خارج المدارس، وسط انهيار البنية التحتية التعليمية، بينما يفتقر ثلث السكان إلى مياه شرب آمنة، مما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه.
وأكدت اليونيسف أنها تعتمد على استراتيجية ثلاثية الأبعاد ، تستهدف مناطق النزاع والمجتمعات النازحة والعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة، بهدف دعم الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الحيوية للجميع.
وفي ختام تقريرها، دعت المنظمة إلى توفير تمويل عاجل بقيمة مليار دولار خلال عام 2025، لدعم 13.1 مليون شخص، بينهم 8.7 مليون طفل، محذّرة من أن نقص التمويل يعرض حياة الأطفال والعائلات الأكثر ضعفًا لخطر الموت والمجاعة.
