الخرطوم/صوت – 4 أكتوبر 2025م قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن المعاناة التي يعيشها سكان مدينة الفاشر في شمال دارفور “بلغت حد الكارثة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف التدهور الإنساني الخطير في الإقليم.
وأوضح أومالي في بيان نُشر على موقع اللجنة، أن ما يقارب 260 ألف شخص في الفاشر يعتمدون على وجبة طعام واحدة يوميًا، ويخاطرون بحياتهم للحصول على مياه شرب غير آمنة، في ظل استمرار القصف ونقص الإمدادات الأساسية.
وأضاف أن “الفرق الطبية المحلية تعمل تحت وطأة النيران، دون توفر المستلزمات الضرورية لإنقاذ الأرواح”، مشيدًا بشجاعتها قائلاً: “هم لا يقدمون العلاج فقط، بل يصنعون المعجزات يوميًا”.
وأشار رئيس البعثة إلى أن الأوضاع في إقليم كردفان لا تقل سوءًا، حيث يواصل المدنيون التنقل المستمر نتيجة تغيّر خطوط المواجهة، مما فاقم أزمة النزوح والمعاناة الإنسانية.
وأكد أومالي أن هذا الوضع “لا يمكن أن يستمر”، مطالبًا بألا يُترك سكان الفاشر وكردفان والسودان بأسره لمصيرهم، مضيفًا: “لا يمكن التخلي عن الناس في الفاشر، ولا في كردفان، ولا في السودان”.
ودعا المسؤول الإنساني جميع الدول إلى احترام القانون الدولي الإنساني واستخدام نفوذها “دون أي تأخير” لوقف ما وصفه بـ”الانزلاق إلى هاوية اليأس”، مؤكدًا أن الالتزام بالقانون الدولي هو السبيل الوحيد “لرفع الإنسانية من وضعها المهين”.
واختتم أومالي بيانه بدعوة عاجلة إلى وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددًا على أن “التحرك يجب أن يحدث الآن، وعلى الفور”.
