مقالات وآراء

الكراهيّة العرقيّة والتميز القائم على العُنصرية العِرقيّة (2)

المَركَز الإفريقي لِلعَدالة وَالحُكم الرَشِيد
African Justice and Democratic
Governance Center (AJDGC)
هَيئة غير حَكُومِيّة معنيّة بالعدَالَة والحُكم الرشِيد

 

اسْتحالة السَلام والأمن في ظِل الظُلم التاريخِي المُمنهج
الاعتراف – العدالة – التنمية

محامى وباحث قانونى
humancivilrightsinherentdigni@gmail.com
http://internationallawandglobaleaffairs.weebly.comhttp://internationallawandglobaleaffairs.weebly.com

لقد بدت البغضاء والكراهية والتمييز العنصري من أفواهكم وما تخفيه صدوركم أكبر. لقد بدت البغضاء وإنكار حقوق الغير بل وإنكار مبدأي التساوي والكرامة بين جميع البشر وتعملون على تشجيع عدم الاحترام وإنكار الحقوق والحريات الأساسية للناس جميعا دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة وغير ذلك من الأمور التميزية الأخرى.
لقد بدت البغضاء من خلال أعمالكم الإجرامية والتي تمثلت في القتل الممنهج لأبناء جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق. نعم لقد بدت البغضاء من خلال أعمالكم والتي تمثلت في تأليب القبائل وإفقار الناس، وممارسة الفساد بجميع أشكاله، من خلال سرقتكم لأموال هذا الشعب , وإنكار جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
إنّ التميز العنصري والتفضيل القائم على أساس العرق واللون والنسب والأصل الإثنى والذي أدى إلى التعطيل الكامل بل وعرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان في السودان. إنّ الاستعمار والعزل القائم منذ عقود يهدف إلى بل ويعمل على تعطيل المساواة في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بل وفى جميع ميادين الحياة العامة. تلكم الممارسات القبيحة والظالمة خلق بدوره أجيال ينتمون إلى عرقيات معينة يتوارثون الفقر والجهل والمرض والحسرة والندم. تلكم الممارسات اللاأخلاقية جعل عرقيات وإثنيات معينة تسيطر على سدة السلة في السودان وتسرق المال العام بالقانون.
يأيها النّاس فإننا لا ننطق إلا بالحق:
إنّ الوضع القائم في السودان لم ولن يتغير في القريب العاجل، والجميع يعلم ذلك علم اليقين. إنّ الوضع القائم على ممارسة جميع أعمال التميز العنصري ضد أشخاص وعرقيات معينة, التميز القائم في المؤسسات الحكومية لم ولن ينتهى في القريب العاجل على الإطلاق , لذا فنحن نؤمن إيمانا تاما بمسألة الانشطار. للشمال دولتهم وللغرب دولتهم وهكذا أو يمكن للسودان أو ولايات السودان أن ينتهج النظام الكونفدرالي أو الفيدرالي البعيد، لكن العيش في نظام جمهورية هذا لم ولن يفيد الشعوب المهمشة على الإطلاق.
إنّ الأنظمة التي تعاقبت على حكم السودان جميعها وبلا استثناء مارست سياسات إدت إلى تشجيع التمييز العنصري في جميع ميادين الحياة بل وحظرت واستأصلت جميع الأنشطة المعادية للتمييز العنصري.
إنّ الأنظمة التي تعاقبت على سدّة السلطة في السودان أنكرت حقوق الأخرين في المساواة أمام القانون لاسيما التمتع بالحقوق الأتية: الحق في المعاملة على قدم المساواة أمام المحاكم وجميع الهيئات الأخرى التي تتولى إقامة العدل وهذا بدوره خلق قضاء فاسدا يفتقر إلى أدنى مقومات الاستقلال.
لقد بدت البغضاء في أفواهكم وأعمالكم وذلك من خلال، إنكار الحقوق السياسية لاسيما الحق الكامل في إدارة الشئون العامة للبلاد وفى جميع المستويات وبما في ذلك تولى الوظائف العامة على قدم المساواة وليس على أساس العرق وصلة القرابة.
لقد بدت البغضاء في أفواهكم وأعمالكم وذلك من خلال، إنكار الحقوق المدنية لبعض العرقيات لاسيما الحق في حرية الحركة والإقامة في أية مكان داخل حدود الدولة السودانية , حيث أصبح قاعدة أساسية بأن تعيش عرقيات معينة في مناطق معينة بينما يحتل عرقيات بعينها مناطق بعينها, وهذا وضح للعيان. إنكار الحق في التملك , إنكار الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين, إنكار الحق في حرية الاجتماع السلمى وتكوين الجمعيات السلمية والانتماء إليها, إنكار الحق الكامل في حرية الرأي والتعبير أو مواجهة الموت.
لقد بدت البغضاء في أفواهكم وأعمالكم وذلك من خلال, إنكاركم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاسيما الحق في العمل وحرية إختيار نوع العمل والحماية من البطالة , إنكار الحق في تكوين النقابات العمالية , إنكار الحق في الصحة العامة والرعاية الطبية , إنكار الحق في ممارسات الثقافات واللغات الخاصة بالعرقيات الأخرى , إنكار الحق في التعليم.
يأيها النأس , فإنّ الأمر واضح وضوح الشمس في كبد السماء, كفى نفاقا وتشدقا ونباحا , فالحل يمكن في إنتهاج السودان للنظام الكونفدالى إو الانشطار إلى دويلات إثنية صغيرة ولكن الإستمرار في هذا الوضع لم ولن يفيد أحد, فلنعمل من أجل الانشطار.
عن المركز الإفريقي للعدالة والحكم الرشيد:
المركز الإفريقي للعدالة والحكم الرشيد منظمة إقليمية إفريقيّة غير حكوميّة تأسست منذ العام 2001م، المركز معنى بدعم وتعزيز أوضاع العدالة في المنطقة الإفريقيّة، فضلا عن إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان فضلا عن الحقوق المدنيّة والسياسيّة وفقا لمبادئ القانون الدولي.
قبل إصدار الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بشكله الحالي
أهداف المركز الإفريقي للعدالة والحكم الرشيد
➢ إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد
➢ العمل على تنسيق التشريعات الوطنيّة في القارّة الإفريقيّة مع التشريعات الدوليّة
➢ استقلال السلطة القضائيّة ومحاربة سياسة الإفلات من العقاب خاصّة فيما يتعلق بالجرائم ذات الطابع الدولي الخطير- جرائم الإبادة الجماعيّة – الجرائم ضد الإنسانيّة فضلا عن جرائم الإبادة الجماعيّة.
➢ دعم عمل المحكمة الجنائيّة الدوليّة فيما يتعلق بالقضايا المنظورة أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة.
➢ نشر ثقافة القانون الدولي- الشفافيّة – المسألة.
حماد وأدى سند الكرتى
محامي وباحث قانونيا
humancivilrightsinherentdigni@gmail.com
http://internationallawandglobaleaffairs.weebly.comhttp://internationallawandglobaleaffairs.weebly.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock