الخرطوم ــ صوت الهامش
عثر مواطون بولاية جنوب دارفور على مواشيهم على أيدي أفراد شاركوا في الهجمات التي طالت مناطقة واسعة أواخر الشهر المنصرم.
تعرف المواطنين على مواشيهم في جبل ”سولبا“ في محلية مرشنج المتاخمة لمحلية بليل من ناحيتها الشمالية، حيث كانوا يعملون.
وقال أحدهم لصوت الهامش، فضل حجب اسمه، إنهم عثروا على مواشيهم التي نهبها ما يسمونهم بالمستوطنين الجدد من قرية حجير سمبو سبق وأن شاركوا في الهجوم لقرية في صبيحة الجمعة الموافقة 23 ديسمبر 2022.
أشار إلى أن من بين الأشخاص الذين كانت بحوزتهم المواشي ”اصيلي ادريس عبد الله، وتجاني“، وأن هذان الشخصان هما من فريق أبكر ادريس الشهير ”بابكر ناقة“ وقد أوردت صوت الهامش أسماءهم ضمن المشاركين في الهجمات على قرى حجير سمبو واركوم التابعة للوحدة الإدارية مرير بمحلية بليل.
وذكر ذات المصدر بأن ثمة مواشي منهوبة من هذه المناطق تم تكديسها في جبل (كوسلي) في الكليو 29 طريق (نيالا الفاشر)، كما أنهم دونوا بلاغات في أعقاب الهجومات ضد المتورطين لدى شرطة بليل.
علي صعيد ذي صلة، اشتكى المواطنين في منطقة ”اركز“، من مضايقات ممن يسموهنم بالمستوطين الجدد الذين قالوا بإنهم احتلوا أجزاء واسعة من المناطق الواقعة، شمال وجنوب وشرق محلية بليل بولاية جنوب دارفور.
في أواخر عام 2022، تعرضت أكثر من 20 قرية لهجمات متزامنة قامت بها المليشيات المسلحة في محلية بليل، أودت إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح.
خلفت أحداث الانتهاكات غير المسبوقة منذ عدة سنوات، موجة نزوح لآلاف الأشخاص الذين فقدوا ممتلكاتهم بفعل النهب أو الحرق.
ويتهم الناجون، قوات الدعم السريع التي يقودها عضو المجلس السيادي محمد حمدان حميدتي، بالهجوم عليهم، بهدف تعزيز بقاء المستوطنين الجدد في مناطقهم.
رغم تشكيل حكومة الولاية، لجنة تحقيق في هذه الانتهاكات التي طالت المواطنين في قرى العودة الطوعية، إلا أن الضحايا يشككون في جدية الحكومة في تحقيق العدالة ونشر الأمن لهم.
عبر ناجون على عن خيبة أملهم في الحكومة، في أعقاب توقيع إتفاق وقف العدائيات بين قبيلة (الداجو) صاحبة الأرض، و(الرزيقات) الذين يُشار إليهم بالمستوطين الجدد.
يقول محمد توم، وهو من قرية شاوا رديما، إن المستوطنين الجدد ينافسونهم حتى في المساعدات الإنسانية الشعبية التي تولت الحكومة أمر توزيعها إليهم.
بجانب احتلال نصف مناطقهم، والاعتداء العائدين إلى القرية والتهديد بنهب المساعدات التي قدمت لهم.
وعبر توم، عن رفضهم بقاء المستوطنين الجدد في مناطقهم وطالب بطردهم، وقال بأنهم سبب في إنعدام الأمن والأمان ويسعون إلى استيلاء مزيداً من أراضيهم.