الأخبار

العفو الدولية تدين اعتقال ثلاثة نشطاء سودانيين مُرّحلين من السعودية لدى وصولهم الخرطوم

لندن: صوت الهامش

رصدت منظمة العفو الدولية، اعتقال جهاز الأمن والمخابرت الوطني السوداني لثلاثة نشطاء سودانيين لدى وصولهم الخرطوم مُرّحلين من السعودية يوم الـ 11 من يوليو الجاري.

ونوهت المنظمة (أمنستي) في تقرير أطلعت عليه (صوت الهامش)عن أن كلا من: القاسم محمد سيد احمد، والوليد إمام حسن طه، وعلاء الدين الدفينة، هم الآن محتجزون في مقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بالخرطوم شمال.

وتقول أمنستي إن هؤلاء النشطاء الثلاثة هم سجناء رأي تم احتجازهم لا لشيء إلا لأنهم يمارسون حقهم في حرية التعبير.

وتم توقيف كلا من القاسم محمد سيد احمد، والوليد إمام حسن، في الـ 21 من ديسمبر 2016 بالسعودية، وتم اعتقالهما دونما توجيه أي اتهام؛ وأثناء اعتقالهما، أخبرا عائلتيهما أنهما قد خضعا للتحقيق ثماني مرات على أيدي ضباط أمن من المباحث السعودية؛ ودار التحقيق حول نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي عقب تأييدهم لتظاهرة تنادي بعصيان مدني في السودان في شهري نوفمبر وديسمبر 2016 على الفيسبوك.

وأخبرهما ضباط الأمن السعوديون أنهما قيد الاعتقال والتحقيق بناء على طلب من السلطات السودانية وأنهما قد يتم ترحيلهما إلى السودان؛ وخضع الناشطان للحبس الانفرادي في سجن الحائر بالعاصمة السعودية الرياض حتى الـ 13 من فبراير ريثما تم السماح لذويهما بزيارتهما للمرة الأولى؛ وظل الناشطان في الحبس الانفرادي حتى الـ 6 من مارس عندما تم نقلهما إلى زنزانة مشتركة.

أما علاء الدين الدفينة، البالغ من العمر 44 عاما، وهو صحفي ومعارض قديم، فقد تم توقيفه واعتقاله حوالي الساعة الـتاسعة صباحا يوم 26 ديسمبر 2016 على أيدي 4 ضباط أمن من وزارة الداخلية بينما كان في شقته بـمكة، غرب السعودية؛ وقد فتشوا منزله وسيارته وصادروا هاتفه المحمول ووثائق دونما أي مذكرة توقيف أو أمر تفتيش؛ وكان علاء الدين الدفينة قد أبدى عبر صفحته على الفيسبوك تأييدا لتظاهرات نوفمبر وديسمبر 2016 في السودان.

وناشدت أمنستي في وقت سابق من الشهر الجاري، السعودية بعدم ترحيل النشطاء الثلاثة إلى السودان، خشية تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة بالسجون السودانية، قائلة إن السعودية يجب ألا تعيد قسرًا ثلاثة نشطاء سودانيين إلى السودان حيث قد يواجهون خطرا حقيقيا.

وبمقتضى مبدأ عدم الترحيل القسري، يُحظَر على كافة الدول ترحيل أفراد إلى حيث يواجهون خطرًا حقيقيا بانتهاكات حقوق إنسان؛ وكدولة عضو في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، يُحظَر على السعودية إعادة أشخاص إلى دول قد يواجهون فيها خطر التعرّض للتعذيب.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد