بورتسودان ـــ صوت الهامش
وجهت الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة عبد العزيز الحلو نداءً عاجلاً للتدخل الدولي لمواجهة الكارثة الإنسانية المتصاعدة في جبل الداير ومنطقة سدرة بالسودان ـــ جبال النوبة ـــ جنوب كردفان، وهي مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية.
وقالت الحركة ان التقارير الواردة من الميدان تشير إلى تصعيد كارثي للعنف ترتكبه قوات الدعم السريع وميليشياتها، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وانتشار العنف المستهدف عرقياً.
واضافت ان نحو (71) مدني قتلوا بوحشية، مع العديد من التقارير حول تشويه وحرق الجثث بعد الوفاة، ونهب وحرق وتدمير قرى ومجتمعات بأكملها، مما أدى إلى تشريد أكثر من 65,000 شخص يواجهون الآن ظروفاً صعبة دون الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وقال بيان للشعبية اطلعت عليه(صوت الهامش) اليوم ، ان قوات الدعم السريع استغلت غياب التغطية الإعلامية لتنفيذ أعمال تطهير عرقي منهجية، مستهدفة عرقية النوبة بعنف شديد ووحشية ومع سبق الإصرار والترصد.
وطالبت الشعبية ـــ وبشكل عاجل من المجتمع الدولي التدخل الفوري لمعالجة هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من تطهير عرقي وإباده وجرائم حرب بموجب القانون الدولي.
ودعت فريق ا لخبراء حقوق الإنسان الدوليين للتحقيق في هذه الانتهاكات وتوثيقها، تحت رعاية كيانات مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، مع فرض العقوبات صارمة ضد قادة قوات الدعم السريع وكل المسؤولين الحكوميين المتواطئين في دعم هذه الفظائع، تقديم المساعدة الإنسانية وإنشاء مناطق آمنة محمية دوليًا للمدنيين.
وحثت الحركة تعزيز الوصول إلى الإعلام والتغطية لجهة إبراز هذه الجرائم ومحاسبة الجناة في محكمة الرأي العام، فضلا عن دعم المبادرات المحلية للسلام
وجددت الشعبية التزامها بالدفاع عن ضحايا هذه الأفعال الشنيعة وتدعو المجتمع الدولي للانضمام في تضامن لوضع حد للمعاناة في جبل الدائر ومنطقة سدرة بالسودان.