نيويورك/صوت الهامش – 12 سبتمبر 2025 – دعا مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة في السودان، محذراً من أن هذه الأنشطة تمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، طالب السفير بإنشاء آلية رصد خاصة للعقوبات شبيهة باللجان المعنية بليبيا وأفريقيا الوسطى، للتحقيق في شبكات المرتزقة المرتبطة بدول إقليمية، ورفع تقارير دورية للمجلس، إلى جانب فرض عقوبات مستهدفة تشمل تجميد الأصول.
واتهم السفير الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع عبر تدريب ونقل مرتزقة، بينهم عناصر من كولومبيا عبر شركات أمنية خاصة، مشيراً إلى أن السلطات رصدت 248 رحلة جوية من الإمارات إلى السودان تحمل معدات عسكرية ومدربين. كما قال إن هذه الأنشطة تضمنت استخدام أسلحة محظورة مثل الفسفور الأبيض، وتجند أطفالاً في القتال.
وأوضح الحارث أن الحصار المفروض على مدينة الفاشر أدى إلى انهيار الوضع الإنساني ونزوح أكثر من نصف مليون شخص، لافتاً إلى أن المليشيا حولت معسكر زمزم للنازحين إلى قاعدة عسكرية، وتمنع وصول المساعدات وتستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وأضاف أن تقارير استخباراتية سودانية وثقت مقتل 121 مدنياً خلال فترة قصيرة، بينهم ضحايا قُتلوا بنيران القناصة والطائرات المسيّرة الانتحارية، داعياً المجلس إلى فرض عقوبات على المليشيا وداعميها الخارجيين لمنع إطالة أمد الحرب.