مقالات وآراء

السودان الي أين في ظل التناحر القبلي

أن كل مخلص وطني يخاف على وحدة هذا الوطن من الخراب ان يترك القبلية والعنصرية جانباً ويتجه جل همه الي مصلحة الوطن الذي أصبح يعاني من جحيم القبلية التي زرعها أصحاب المشروع الحضاري أخوان الشيطان الكيزان ، فلابد لكل الشعب التكاتف والترابط من أجل مصلحة الوطن . ان ما يحدث الان بين الحمر والكبابيش شئ لا يحتمل السكوت عنه لأن سرطان القبلية والعنصرية نهشة كل القبائل في السودان بفعل الكوز اللعين ، لترك الساحة السودانية لهم يفعلوا فيها ما يشائون ، ان الواقع الأن للاسف الشديد واقع محزن في وطن تحفه المخاطر من كل الاتجاهات وضعاف النفوس أصحاب المصالح الشخصية لازال يمسكون بزمام الامور .
ان التقسيم الاداري للولايات قام على اساس قبلي تجد أقلب الولايات في الدولة تتحكم فيها القبيلة وليس الدولة ، السودان الان أشبه بالعصر الجاهلي عصر القبيلة لذلك نلاحظ بين فترة وأخرى نشوء خلافات قبلية متكرر بين القبائل ويكون وراء ذلك شخص او شخصين مستفيدين بطريقة او بأخرى من تلك الفتنة التي اشعلوها . ولكن للاسف الشديد أن هذه المشاكل ليس لها نهاية ، لقد بلغ السيل الزبى من تكرر تلك المشاكل ومن هنا نرجوا من كل أبناء القبائل السودانية المثقفين الاحتكام لصوت العقل وتوعية أهلهم من أجل مصلحة الوطن وتجنب الفتن والتعصبات القبلية وانهاء كافة المشاكل والتسامح . رسالة الي جميع القبائل السودانية اللهم لا تجعل الدنيا أكبر هم ، ان الدنيا فانية والتناحرات التي تحدث في هذا الزمن وما قبله لم تفد احدا الا كثرة المشاكل والمصائب والفتن وتفريق الناس تحت مبدأ فرق تسد الذي نجح فيه الكيزان ، لن أحكم هنا على مسببها لاننا نعلم جميعا ما يحدث سابقا وحاضرا ونعلم ما هو الهدف منها ، هو مجرد صراع قوى للسلطة والنفوذ والقبائل الضحية فيه وتجركم الى كثير من الامور فلا تنجروا ورائها وإلا ستجركم الى الفتنة التي لن يستطيع ان يطفئها اي احد ان زاد اشتعالها أكثر مما وصلنا اليه حاليا . فأرجوا من الجميع وكل متعلم ان ينظر للامور بنظرة بعيدة عن التعصب القبلي وان يقوم بدور فعال في توعية الناس اتجاه ما يحدث ولا يجرهم حماسهم القبلي او التعصبي نحو الغلط لاننا جميعا سنكتوي بنار الفتنة ان لم نحاول تهدئتها . اللهم بلغت اللهم فاشهد .
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock