“الدقير” يدعو كافة القوى الوطنية للنهوض في وجه تفريط نظام البشير في السيادة الوطنية

جاء ذلك في تصريح لرئيس الحزب اطلعت عليه (صوت الهامش)، حيث قال الدقير: إن “نظام الإنقاذ يأبى – وقد انسدت أمامه الآفاق- إلا أن يواصل التخبط ويستكمل محيط دائرة سياسته الخارجية، المُهْدِرة للسيادة الوطنية والمعادية لكرامة الشعب السوداني ومصالحه، بإضافة قوسٍ آخر هو عرْض تراب الوطن ومياهه الإقليمية لاحتضان قواعد عسكرية أجنبية.”

وأكد رئيس حزب المؤتمر السوداني رفضه تلك الخطوة من جانب نظام الإنقاذ قائلا: “نرفض هذا التوجه وندعو كل القوى الوطنية لرفضه ومقاومته ومنع تحويله لأمرٍ واقع.”

ونوه الدقير عن أن السياسات التي اعتمدها نظام الإنقاذ منذ استيلائه على السلطة لإحكام قبضته عليها واحتكارها قد فتحت الباب لتدويل القرار الوطني .

قائلا “إن قضايا النزاعات الداخلية في ظل سودان الإنقاذ باتت تنافس القضية الفلسطينية في عدد قرارات مجلس الأمن، كما فاق عدد جنود القوات الأجنبية التي دخلت السودان بإرادة أممية عدد جنود القوات الأجنبية التي أجلاها السودانيون من بلادهم بإرادة وطنية غداة الاستقلال”.

ولفت الدقير إلى فقدان السيادة الوطنية على مثلث حلايب في أقصى الشمال الشرقي ومنطقة الفشقة الواقعة على التخوم الشرقية.

ودعا رئيس حزب المؤتمر السوداني كافة القوى الوطنية “لنهوضٍ باسل للتصدي لسؤال التغيير”، قائلا إن نظام الإنقاذ قد ذبح البصيرة السَّديدة على نُصُب شهوة احتكار السُّلطة وأسرف في إنتاج الفشل حتى أضحت كلُّ فضاءات الواقع السوداني محتشدة بمشاهد توصيف الدولة الفاشلة.”

واختتم الدقير قائلا إنه “إذا كان تاريخ نشوء وزوال الدول يشير إلى أنَّ الدولة تكون مهددة بالانهيار وانفراط عقدها عندما تجتمع فيها مؤشرات الفشل وتُتْرَك لتتفاعل زمناً فيما بينها، فإنَّ المخاوف تزداد بأنٌَ لحظة انهيار الدولة السودانية قد اقتربت .. لكن يبقى الأملُ رهاناً رابحاً على إرادة الشعب السوداني: سيندفع إلى نشيده الخاص، وسيستدعي موروثه النضالي لمواجهة تحدي التغيير المصيري وإنقاذ وطنه من التدحرج نحو هاوية الانهيار.”

وناقش البشير مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة تدشين قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، خلال زيارته الأخيرة لروسيا التي استهلها بطلب الحماية من موسكو في مواجهة ما وصفه بالأفعال العدائية الأمريكية ومخططات واشنطن لتقسيم السودان إلى خمس دويلات.