مقالات وآراء

الحقوا السودان قبل أن يصبح دويلات

ربما يتساءل كل عاقل عن الحالة السودانية ، فإذا نظرت إلي الدولة السودانية بتمعن تجد أنها ذاهبة إلي الهاوية وأن تغيير هذا الوضع أوهام وتمني لأن التغيير يتم بالعمل وليس الكلام والشعارات في مواقع التواصل الاجتماعي والندوات فإذا رجعنا إلى خطب هذه المواقع والندوات نجدها رنانه ولكن بدون اي فعل . عندما أريد الحديث عن السودان اليوم يعجز اللسان عن التعبير والعقل يتوقف عن التفكير ويجف القلم عن الكتابة وحينها لا اجد بديل سوي الحزن والحسرة ، وحين يتألم الشعب يكون الجرح أعمق والأسى أشد بالنسبة لي ، هل الذين يدعون حب الوطن السودان غالي عليهم ؟ السودان غالي لمن يعلم ما هو الوطن وعزيز لمن لديه العزة وكرامة النفس . السودان في عهد الكيزان أصبح نفق مظلم هجره جل أبنائه وانتشروا في ارض المهجر ، أن الفوضة الاقتصادية والسياسية والعنصرية القبلية التي نجح الكيزان بنسبة مليون في المئة في زرعها ها هي اليوم تنتج ثماراً متعفنة تتيح للكيزان تمزيق ما تبقي من الدولة السودانية ونسف اسمه في التاريخ الحديث ، عنصرية هذا النظام أنتجت الينا معارضة لا تختلف كثيرا عنه مما أصبح الشعب السوداني في حيرة من أمره ، إن لم تتنازلت المعارضة عن شيطان العنصرية القبلية الذي عشعش في عقولها وعقول جميع منسوبيها علي الدنيا السلام لا سودان لا يحزنون ، هناك نشاط في هذه الأيام عن توحيد المعارضة ولكن في نظري فاشل لأن أبناء السودان أصبحوا طوائف خارج السودان والدليل على ذلك تكوينهم لروابط قبلية بحته وهذا الوضع ما يتمناه الكيزان ، فالدولة السودانية اليوم في أخر مراحل تفككها ومن يكذب هذا الواقع لا يري ولا يسمع لأن الكل فشل في أنقاذه من عصابة السفاح .

الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة