مقالات وآراء

الحربوية ود المهدي ومشوار الفشل

يعقوب سليمان
يعقوب سليمان

انني كغيري من المتابعين لمشوار التغيير في السودان الذي يصاحبه تحالفات كتلة الهامش السوداني بغية احداث تغيير في السودان بإعتبار ان النظام الحالى لا يصلح لإدارة الدولة السودانية بعد ان ظل يرتكب جرائم ومجازر تاريخية لا تغتفر له، كما اننا ظللنا ننبه قوى التغير في السودان بعد ان بات دور كثير من التحالفات الغير واضحة الرؤية في تمزيق كيان مجتمع الهامش السوداني واصبحت بوابات الاختراق شبه مفتوحة لجهاز امن بشة الذي خصص له ميزانيات ضخمة لتفكيك كتلة توحد ابناء الهامش لانه يعرف ماذا يعني توحد ابناء الهامش، نعم نحن مع توحد كتلة الهامش لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اي من الاحزاب او الاجسام السياسية والمدنية التي من المفترض ان نتوحد معها؟ هذا سؤال كان لزاماً علينا الاجابة عليه قبل الدخول في اي تحالفات مستقبلية، وما شدني لكتابة هذه الاسطر ما نختزنه في ذاكرتنا الحية عن افعال مازالت شاخصة وماثلة امامنا لاشخاص لايمكن نسيان افعالهم لانهم اجرموا في حق الشعب فهؤلاء مكانهم الطبيعي محكمة العدالة.
وفي ظل تحالفات الهامش بعد إندلاع الحرب الاخيرة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان واستمرار القتال في دارفور دخل ابناء الهامش في عدت تحالفات منها تحالف كاودا ونداء السودان كأخر تحالف لابناء الهامش السوداني، لكن تلك التحالفات في مقدوري كانت غير فاعلة وذلك للخلافات وبعض القصور التي كانت تحدث بين الحين والاخر وتدخلات بعض من العناصر الذين ساهموا في تأزيم الهامش (السوس) ونحن هنا نشير الى نبي الوصايا الامام المهدي وانا لا اعرف من الذي دل ابناء الهامش عليه فإتخذوه مرشداً ودليلاً وهو من فصيلة تلك الذئاب وساهم في قتل الابرياء في السودان وهو المتورط الاول في تسليح مليشيات القبائل العربية في غرب وجنوب وشمال كردفان لقتل ابناء النوبة وهو الرجل الذي تسبب في مجازر الضعين، رجل يعيش على التناقضات خرج من الخرطوم رافضاً الحوار الوطني ثم عاد مرة اخرى مبشرا به ويريد ان يؤكد بان مخرجات الحوار الوطني متطابقة مع رؤى نداء السودان، رجل تاريخه خرب وملطخ بدماء الابرياء من الشعب السوداني فكيف يستأمن الذئب على الغنم، فهو نفسه سليل السادة محبي السلطة على مدى تغلبات الازمان وفي بيئتنا يوصف بانه (الحربوية) يريد ان يمرر اجندته بالتعاون مع اجهزة المؤتمر الوطني النائمة، حتى انه جزء منهم، والا كيف لا يستطيع قادة الحركات الذهاب الى الخرطوم؟ بينما وصي الله يسافر الى اي بقاع العالم ويستقر في الخرطوم.، لماذا يتم اعتقال ومضايقة النشطاء السياسيين في الخرطوم بينما ينعم وصي الله في شقته المفروشة وجنينته ذات القطوف الدانية.
خرج الحربوية المهدي وصي الله متلبداً بثوب الديمقراطية ويحمل في طياته مؤامرات الاجهزة الامنية ويعلن انحيازه لقوى نداء السودان ويجد الاستقبال الحافل والتغطية الإعلامية الواسعة التي لم يجدها من يموتون جوعاً ويموتون يقذائف الانتنوف، الم يكن بالشيئ المحير بان يكون مسؤول المعارضة في الخارج (الحربوية) هل يعتقد من اختاروه بان يكون مسئول المعارضة لايمانهم الكاذب بانه يحمل عصى موسى السحرية التي ستسقط النظام؟. اذا كان هو كذلك هاهو وصي الله الحربوية يخرج الينا كخطوة اولي بهذه التصريحات وهو ويتهم حلفائه في تحالف (نداء السودان) المعارض على خلفية الموقف المرتبك من الدعوة لإجتماع مناقشة خارطة الطريق الافريقية، ويشير وصي الله إلى أن تصرفات البعض في تحالف (نداء السودان) تدل على عكس هذه المواقف المتوقعة. ولكنه لم يوضح اي نوع من تصرفات حلفائه اغضبته، هل يعتقد ديناصور السلطة انه نجح في اقناع (اصوات) المعارضة بان تقبل بإجراء تعديلات في خارطة الطريق للتوقيع عليها من قبل الجبهة الثورية؟ نعم ليس هنالك من المستحيلات في السياسة لكن اذا نجح ديناصور السلطة في تنبؤاته زبانية الامن تكون هي المشكلة.

yacobsuleiman@gmail.com

مقالات ذات صلة