الخرطوم/ صوت الهامش – 8 سبتمبر 2025 حققت القوات المسلحة السودانية خلال الساعات الماضية تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا في ولاية كردفان. وقد حدث ذلك وسط معارك ضارية مع قوات الدعم السريع. هذه المعارك أسفرت عن مقتل عدد من قادة المليشيا البارزين، أبرزهم ماكن الصادق.
كان الصادق أحد القادة الميدانيين الأكثر نفوذًا في الدعم السريع. إذ تولى قيادة قطاع أبوزبد منذ سبتمبر 2024 خلفًا لعبد المنعم شريا. وقد برز كقائد لمجموعة “36” التي سيطرت على طرق حيوية وسوق “أم دورور”. جمع الصادق ثروات عبر فرض الجبايات على المحال التجارية والرعاة. وعُرف بصرامته وانضباطه داخل المليشيا، إلى جانب خلافاته البارزة مع القيادي حسين برشم.
يُعد مقتله ضربة قاسية للمليشيا، التي فقدت أبرز قادتها الميدانيين في كردفان خلال الأشهر الأخيرة، بدءًا من عبد المنعم شريا مرورًا بالتاج فولجنق، وصولًا إلى الصادق، فيما لم يتبقَّ سوى حسين برشم والتاج التجاني الذي أصيب بجراح منذ معارك شرق النيل.
أهمية كردفان
تشكل كردفان محورًا إستراتيجيًا في مسار الحرب لوقوعها بين العاصمة والغرب. السيطرة عليها تعني التحكم في طرق الإمداد وحركة القوات بين الخرطوم ودارفور. تقدم الجيش في هذه الجبهة يعزز قبضته على الممرات الحيوية. كما يزيد الضغوط على الدعم السريع الذي يعتمد على الإمداد عبر الصحراء ومناطق التماس.
من كردفان إلى دارفور
في الوقت نفسه، تواصل القوات المتواجده في مدينة الفاشرة المحاصرة منذ أكثر من عام تصديها للهجمات التي تشنها المليشيا علي المدينة مع تدهورالأوضاعالإنسانية.
ويمثل ترابط الجبهتين (كردفان ودارفور) عاملًا حاسمًا في مسار الحرب، حيث يسعى الجيش إلى كسر شوكة المليشيا في كردفان لقطع خطوطها نحو دارفور، بينما يركز الدعم السريع على الحفاظ على معاقله الغربية لتأمين نفوذه.
وبحسب مراقبين، فإن خسائر الدعم السريع المتتالية في كردفان ستنعكس مباشرة على قدرته الصمود في دارفور.