مقالات وآراء

الجريف تنادي

غرق ضمير السودانيين في سبات عميق ، حينما انتفضت الجريف للمره الخامسه على التوالي وهاهي الان تنادي و الشعب السوداني بأكمله في ثبات لا يلبي النداء ، ما ذنب أهل الجريف غير قالوا لا في وجه الظالم ، كل الضمائر السودانية في غيبوبة إلا ضمير ابناء الجريف التحية كل التحية لأبناء الجريف والتحية كل التحية لشرفاء السودان والعار كل العار للذين يدعون بأنهم ضد الظلم ويتفرجون ، الجريف لن تناديكم أبداً بعد اليوم ، بل يناديكم الحقير لترقصو عارا عليكم .
اصبح الجلاد يبيع و يشترى في ضمائركم حتي ضمائركم ماتت واصبح طعم الزلة اشهى من عصير البرتقال ، أبناء الجريف يعتقلون ويعذبون والضمير السوداني يركد خلف الجلاد ، الجريف انتفضت و صرخت و علت الصوت وتقاوم و لكن ما من مجيب .. احتضرت و على وشك ان تلفظ انفاسها الاخيرة … سودانيون مزيّفون و عقول جهوية لا تفقه سوى لغة العنصرية والقبيلة ، و احزاب وحركات لا تحصى ولا تعد لكن أبناء الجريف أكتفوا بما تبقى من كرامتهم ولن ينادوا أحد بعد اليوم .
الجريف تنادي بعد ان خذلت من ابناء شعبها .. و بين كل معتقل ومعتقل تزدات العزيمة ، بكت الانسانية عليكم و المجتمع السوداني ينعى إنسانيته ، انسانية ضائعة ، تائهة في دوامة النذوات والخيانة . عذرا يا الجريف فأبنائكي يحملون الجنسية السودانية لوحدهم .
أبناء الجريف يناضلون والجريف تبكي وتتألم ذنبهم انهم ولدوا في زمن الخيانة السودانية ، ولكنهم يسطرون اليوم بانفاسهم الاخيرة كلمات كبيرة بمعناها ستبقى خالدة في التاريخ السوداني ، و كوصمة عار على جبين ابناء السودان المنبطحيين .

الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة