الخرطوم ــ صوت الهامش
أعلنت الحكوكة التوقيع علي إتفاق إطاري للتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية لإقليم النيل الأزرق.
وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، إن الاتفاق يمثل بداية حقيقية لطريق التصالح غير أنه يتطلب جهد وعزيمة الرجال الوطنيين لتطويره إلى اتفاق مصالحة شامل.
وذكر أن المنطقة ظلت تاريخيا مثالاً للتسامح والتعايش السلمي وأن التقسيمات القبلية لم تكن أبداً حاضرة بها.
العام المنصرم، شهد إقليم النيل الأزرق أحداث عنف دامية أودت بحياة عشرات الأشخاص وإصابة مئات آخرين بجروح فضلا عن تدمير ونهب ممتلكات.
كما خلفت الانتهاكات اوضاعاً إنسانية سيئة، وتشريد آلاف الأشخاص من مناطقهم، وازدياد التوتر الأمني رغم رفض الحوكمة الطوارئ بالإقليم.
إلى ذلك، نوه البرهان إلى الالتزام الصارم بالمضي قدما في الاتفاق لضمان استقرار المنطقة التي وصفها بأنها ذاخرة بالموارد الطبيعية الكفيلة بإحداث تنمية شاملة يستحقها مواطنو النيل الأزرق، ويجعل منها محطة جاذبة للاستثمار وسلة لغذاء كل البلاد.
كما أشار إلى ضرورة الالتزام بالنظام المحكم للإدارة الأهلية بالبلاد، الذي ترسخ منذ القدم والكف عن تجاوزه.
ووجه لجنة الأمن بالتعامل الحاسم مع كل من يعكر صفو الأمن بالإقليم، مؤكدا أن الإتفاق الذي تم توقيعه ستتم حراسته بالسلاح لردع أي متفلت.
من جانبه قال عضو مجلس السيادة مالك عقار إن الخاسر الأكبر من الأحداث التي جرت هو كل مكونات الأقليم، وأشاد بتوقيع الاتفاق الذي من شأنه أن يضع حداً للنزاعات بينهم.