مقالات وآراء

التوحد من اجل السودان

لاشك فيه أن المطالبة بإسقاط نظام الكيزان تزداد يوماً بعد يوم ، لأن عزيمة وقوة الشعب السوداني بكنس هؤلاء الحرامية تتخطى كل الموانع ، حيث بات الشعب على أعتاب التحول إلى كتلة بشرية هائلة ستجرف النظام بمشيئة الله إلى مذبلة التاريخ .
ومما لا ريب فيه أن النظام يزداد كل يوم تخبطا وإرهاقا ورعونة ، ويتهاوى في دركات التيه والجهالة ، وكأنه طبع على بصيرته وختم على قلبه .
رحيل هذا النظام فيه من الخير والبركة للشعب السوداني ، ولا نبالغ إذا قلنا أن سقوط هذا النظام سيعيد الوحدة إلي الوطن وسيعيد لنا هويتنا وعزتنا .
قد يظن البعض أن في هذا الوصف تهويل ومبالغة وظلم وتعدي على هذا النظام !!! بسقوط هذا النظام سيرجع السودان إلي سيرته القديمة الحب والاحترام والوحدة والاخاء ، أو على الأقل ستموت شجرة الانقاذ التي اخرجت الشعب السوداني من السودان .أن بنية النظام الكيزاني وهيكله في أصلها بنية مصلحية قائمة على السرقة والقمع الوحشي لكل من يخالفها ، لذلك فإن من أوجب الواجبات في هذه الأيام أن يجتمع الشعب ويتضافر ويتعاون على إسقاط هذا النظام وطي هذه الصفحة النتنة المخزية من تاريخ السودان ، وليعلم المتفرجون على إخوانهم الذين كسروا قيود الخوف والمهانة ونفضوا عن أبدانهم سنوات طويلة من الذل . أن النظام إن لم يسقط في هذه المرحلة لا قدر الله سيزداد توحشا وظلما وقمعا ، وسيدفع الشعب فاتورة زوال الدولة السودانية ، وسيبكي التاريخ دما أن الشعب السوداني أشاح بوجهه عن خيوط الشمس التي بدأت تلامس وجنتيه .. وليعلم أولئك المطبلون الصامتين أن الفرصة باتت محدودة أمامهم في أن يتداركوا أنفسهم ويلفظوا خوفهم ، وإلا فإن التاريخ لا يرحم والشعب لا يصفح .
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock