كينيا / صوت الهامش
كشفت صحيفة كينية ان حكومة البشير أرسلت طائرة لآجلاء النائب السابق لجنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية المعارضة رياك مشار من منطقة نائيه في دولة الكنغو . وأشارت (استاندرت ميديا ) ان مشار تقطع به السبل لعدة أيام في منطقة دانقو على الحدود الكنغولية مع جنوب السودان وبرفقته سايمون قون و100 من الجنود قبل ان يتحرك الي منطقة ايسرو والتي تبعد 200 كيلومتر شمال -شرق دانقو.
وقال مسؤول بحسب الصحيفة أمس :ان طائرة نقل كبيرة هبطت بمنطقة ايسرو وعلى متنها ضباط مسؤولين بالجيش السوداني وقادة واستلموا مشار من مسؤول في الامم المتحدة من مهبط طائرات محلية”. وأضافت الصحيفة ان هناك إشارات ان المسؤولين الكبار جائوا من الرئاسة بالخرطوم.
كما أشارت تقارير أخري الى أن تشاد طلبت من الكنغو السماح لمشار بدخول الكنغو بمساعدة من الحكومة السودانية غير ان الحكومة الكنغولية أعتبرت الأمر مخاطرة عسكرية ودبلوماسية مما دفع مشار الاتّصال بقوات حفظ السلام وإستغلال علاقاته القديمة.
وكان المتحدث الرسمي للأمم المتحدة فرحان حاق قال للصحفيين “الخميس” الماضي بنيويورك ان مشار ومجموعة صغيرة من معاونيه عبرت الى داخل الكنغو أمس.
وقال حاق: “يمكننا ان نؤكد ان العملية تمت عبر بعثة الامم المتحدة بالكنغو لدواعي أنسانية لانتزاع مشار وزوجته و10 اخرون من موقع في الكنغو بدعم من السلطات الكنغولية”. وأشار حاق: “ان بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لم تلعب اي دور في عبور مشار الي داخل الكنغو” وعما اذا كان مشار احتاج الى عناية طبية ،قال حاق :إنهم أعطوا مشار المساعدات الطبية التي يحتاجها”.
مصادر مطلعة لإذاعة (صوت أمريكا ) قالت : ان مشار إما مصابا او مريضاً عندما قابلته قوات حفظ السلام. بينما قالت مصادر أخرى ان بعثة السلام أستعادت مشار من منطقة دونقو القريبة من حدود جنوب السودان وانه كان يعاني من الاعياء بعد السير بالارجل لأسابيع.
وكان مشار ظل مختفيا منذ يونيو الماضي عقب الإشتباكات التي اندلعت بين مؤيديه والقوات الحكومة في العاصمة وأدت الى مقتل أكثر 300 شخص.
وكان الرئيس سلفاكير قد أقال نائبه مشار وعين تعبان دينق بديلا له.