الخرطوم – صوت الهامش | الأحد 23 نوفمبر 2025
أعلن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رفض السودان لأي دور للرباعية الدولية إذا استمرت دولة الإمارات ضمن عضويتها، قائلاً إن “العالم كله شاهد بأنها الداعم الأساسي للمتمردين ضد الدولة السودانية”.
وقال البرهان، خلال اجتماعه بكبار ضباط القوات المسلحة برتبة لواء فما فوق، بحضور أعضاء مجلس السيادة والمستويات القيادية في الأجهزة النظامية، إن السودان لا يمكن أن يقبل بالإمارات وسيطاً في الأزمة، لافتاً إلى أن السردية التي يكررها مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس حول “اختراق الإخوان” للمؤسسة العسكرية هي “خطاب إماراتي بحت” يُستخدم – بحسب تعبيره – للضغط على واشنطن والرياض والقاهرة.
وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة قادرة على إصلاح مؤسساتها بنفسها، وأن “مليشيا آل دقلو”، على حد وصفه، ارتكبت جرائم إبادة وتطهير عرقي ونهب ضد المدنيين، محمّلاً دولاً خارجية وجماعات سياسية مسؤولية دعم التمرد. وأضاف أن الجيش “لن يقبل التهديد أو الإملاء من أي جهة”، مؤكداً ثقته في ضباطه وجنوده، ومشدداً على استمرار العمليات بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها التمرد في كردفان ودارفور.
تأتي تصريحات البرهان في ظل توتر متزايد بين السودان ودولة الإمارات، بعد اتهامات متكررة من الخرطوم لجهات دولية بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد، وهو ما تنفيه أبوظبي. وتصاعد الجدل الدولي بعد معارك الفاشر الأخيرة التي رافقتها اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
وتزامن الخطاب مع تحركات دبلوماسية مكثّفة تقودها الولايات المتحدة والسعودية ومصر ضمن جهود إحياء مسار التهدئة. إلا أن الخلاف حول دور الإمارات داخل الرباعية ما زال يمثل نقطة تعقيد رئيسية في مسار الوساطة، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الواسعة في ولايات دارفور وكردفان.