الخرطوم – صوت الهامش –18 أكتوبر 2025
قال القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في تصريحات مقتضبة أدلى بها بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، إن «لا تفاوض مع أي طرف على حساب مصلحة السودان»، مؤكداً أن أي حوار أو تفاوض يجب أن يكون هدفه إنهاء الحرب واستعادة وحدة البلاد وكرامتها الوطنية.
وأضاف البرهان أن القوات المسلحة «لا تستهدف قبائل أو مناطق بعينها»، بل «تواجه العدو أينما وُجد»، مشدداً على أن الجيش «سيواصل أداء واجبه في حماية البلاد ووحدتها».
وأكد أن «من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه سنرحب به»، لكنه رفض أي محاولات «لفرض سلام أو حكومة على شعب يرفضها».
وأشار إلى أن القوات المسلحة قدّمت تضحيات كبيرة للحفاظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، مؤكداً أنها ستظل «صمام الأمان» للسودان في مواجهة الأخطار والتحديات.
وتأتي تصريحات البرهان في وقتٍ تشهد فيه الساحة السودانية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، مع تزايد الجهود الإقليمية والدولية لإطلاق عملية تفاوض جديدة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، تقودها المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.
كما تتزامن هذه التصريحات مع استمرار القتال في عدة ولايات، أبرزها شمال دارفور، حيث تتصاعد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصَرة، خاصة مدينة الفاشر التي تواجه أزمة إنسانية خانقة.
