الخرطوم :صوت الهامش
أعلنت الامم المتحدة، اليوم الإثنين ان 279 شخصا قضوا في السودان منذ أغسطس الماضي جراء ما يشتبه بانه حالات إسهال حاد ، ما يثير مخاوف في البلاد مع اقتراب موسم الامطار.
وأوردت النشرة الدورية لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في السودان “اوشا” ان “نسبة الاطفال بين المصابين بلغت 87% في 11 ولاية بما فيها العاصمة الخرطوم من أصل 18 ولاية” في السودان.
وقال مكتب الامم المتحدة نقلا عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية: “منذ منتصف أغسطس 2016 وحتى يونيو الحالي، سجلت 15 الف حالة إسهال حاد في السودان من بينها 279 وفاة”.
وأشار الى ان “48% من الاصابات لدى ذكور و52% لدى اناث”، لافتا الى ان الحالات “تنتشر خصوصا في الخرطوم والنيل الابيض وشمال كردفان”.
وأكد مسؤول حكومي في قطاع الصحة ان “حالات جديدة تسجل يوميا”، وقال ل”وكالة الصحافة الفرنسية”: “هناك قلق حقيقي بسبب إستمرار تسجيل الحالات منذ أغسطس الماضي”.
وأضاف: “نحن الان على أعتاب موسم الامطار واذا أستمرت الأوضاع على هذه الحالة فقد يتحول الأمر الى وباء”.
وضرب وباء الكوليرا الذي أسمته الحكومة بالاسهالات المائية مناطق واسعة من السودان، وتسبب في وفاة العشرات وتركزت الاصابات في ولاية النيل الابيض التي سجلت أعلي معدل وفيات.
وسنويا يصاب مئات من السودانيين بأمراض نتيجة عدم توافر مياه الشرب النظيفة، ويزيد قطاع الرعاية الصحية المتدهور في البلاد من تفاقم هذه الظاهرة، خصوصا في المناطق الريفية خلال موسم الأمطار.
وتشتكي عدد من المنظمات العاملة في المجال الانساني من مضايقات مارستها ضدها السلطات ومنعتها من الوصول إلي المصابين بالمرض.