بقلم/ عبدالمالك موسى
ما يحصل من تجاوزات من قبل الدعم السريع كقوه عسكريه اتجاه مكون اجتماعي معين أمر مؤسف في ظل حكومة الثوره التي آمنت على عدم اعتقال أو اعتراض أو استهداف اي شخص خارج اطار القانون بعد أن انتهى عهد الاعتقالات والمضايقات الامنيه مع النظام المغبور “الانقاذ” وما يحصل اليوم من استهداف ممنهج بغطاء الدوله من قبل هذه القوه اتجاه قبيلة “المحاميد” لا يرتقي لمثل هذه الثوره التي دفع الشباب مهرها أرواحاً ودماءً.
قبل أيام اعتقلت استخبارات الدعم السريع اثنين من أعضاء التنسيقيه العليا لقبيلة المحاميد بالسودان دون أي مبررات أو سوابق قانونيه لذلك ولم تحرك الجهات المختصة ايد ولا رجل حول هذه التجاوزات حيث لا وجود لصلاحية الاعتقال أو التوقيف لهذه القوه في الوثيقه الدستوريه.
وبالامس القريب تم التهجم على منازل اثنين من أبناء المحاميد بالجنينه ولم تجدهم بمنازلهم والواحد عضو بالتنسيقيه العليا لقبيلة المحاميد “عبدالله ابونتمير” الذي أطلق سراحه قبل شهر ونيف من معتقلات الدعم السريع بعد أن اختطفته ذات القوه بعد مؤتمر مستريحه وافرجت عنه لاحقاً دون تقديمه لاي جهات قانونيه.
وهنالك العديد من التهديدات بالاعتقال والتصفيه والمتابعه ومراقبة الهواتف لعدد من أبناء المحاميد بدون دواعي قانونيه سوى الكيد الاجتماعي لقيادات هذه القوه اتجاه المحاميد وعلماً هذه القوه تمارس هذا التنكيل والاعتقالات اتجاه أبناء المحاميد منذ مطلع عام 2017 وهي القوه التي تهجمت على بادية الشيخ موسي هلال واعتقلته من سرادق عزاء والدته وما زالت تمارس سلطاتها وقوتها في عدم إطلاق سراحه ومجموعته التي تقدر بالمئات داخل السجون والمعتقلات.
كل هذه الدواعي وما زالت حكومة الثوره بقيادة حمدوك ووزير العدل مولانا نصرالدين عبدالباري والنائب العام تاج السر الحبر لم يقدمِوا على أي فعل لوقف هذه التجاوزات بحق مجتمع مسالم كمثله من بقية المجتمعات بالسودان رغم علمهم بالتجاوزات غير القانونيه اتجاه قبيلة المحاميد ولم يقدموا اي تفسير لذلك رغم وصول عدد من المذكرات عبر الوقفات الاحتجاجيه أمام مجلس الوزراء ومكتب النائب ووزارة العدل وتسليمهم لهم من قبل أهالي المعتقلين والمستهدفين ودون الشكاوى القانونيه التي تقدمت.
لا تفسير لذلك سوى مقولة ” نحنُ في بلد القوى فيه ياكل الضعيف” وفي ظل كل هذه التجاوزات لا نملك سوى الدفاع عن نفسنا عبر كل الوسائل المتاحه طالما مافي جهه قادره توقف هذه القوه في حدود واجباتها.