مقالات وآراء

الاراقوز … الهندى السودانى !! (2-2)

مايكل ريال كرستوفر
فى اعتقادى الحديث الاستهلاكى السخيف عن شخص رئيس البلاد الرفيق الفريق اول (سلفاكير ميارديت ) ونائبه الجنرال رجل المواقف (تعبان دينق ) وحكومة و قيادة دولة جنوب السودان الذى ورد فى العمود الصحفي (شهادتى لله) لذلكم المهرج الشاذ اخلاقياً ،كان يمكن ان يكون مقبولا ومهضومآ اذا جاء من اناس محترمين( كالعم والاستاذ المخضرم محجوب محمد صالح و الدكتور حيدر ابراهيم ،الدكتور كمال الجزولي، الدكتور منصور خالد ، واخرون ) لديهم مكانه في نفوس وقلوب شعب جمهورية جنوب السودان ، واما وقد جاء الحديث من الشخصية المريضة تلك من حقنا بان لا نستكثره على قائله ولكن سوف نطلب ان يصرف هو وامثاله جهدهم فى معالجة ازماتهم الداخلية و النظر بنفس العين الناقدة الى جبهتهم الداخلية المتأكله وكيف اوصل حزب المؤتمر الوطنى السودان الى الدرك الاسفل من الازمات من خلال صرف الكادر الاكاديمى وكيف سقطت سهوا من الهندي السوداني مسألة غلاء المعيشة والزيادة الفاحشة فى الضرائب وتزمر القطاع الخاص ،وضيق المعيشة فى القطاع التقليدى ونفور المزارعين والرعاة .وتصاعد وتيرة الصراعات الاهلية واستمرار الحرب فى مناطق الهامش السوداني الكبير ( جبال النوبة ، النيل الازرق ، دارفور ، شرق السودان.. الخ ) و.نتساءل هل يملك الهندى عزالدين القدرة ان يرد علينا اذا كان يجد فسحة من الوقت ليقرأ وان يقول للشعب السوداني العظيم الصابر عن مواقف حزب المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم فى السودان ،الدولة التى اقحمت مواطنيها فى حروبات اثنية و اضطهدت الاغلبية من سكانها بتمييز اجتماعي وعطلت كل اجهزة ومؤسسات الدولة وافرغتها من محتواها وهو ما اسميه الدولة الغافلة ..
اننا اكثر ادراكآ للظروف السياسية واكثر احساسآ بمطالب المرحلة وندرك الى اى مدى يهتم النظام في الخرطوم بزعيم التمرد الاثني الدكتور ريك مشار و نعرف دور الخرطوم واجهزتها الامنية والاعلامية فى تعبئة المليشيات التى تجد كل الدعم المادي واللوجستي لخلق الزعزعة الامنية لشعب دولة جنوب السودان ان مثل (عوير) الفيلم الهندي في المسرح السوداني الذي يطبل ويمجد حركة الدكتور رياك مشار ويصفه بالمثقف الا تعلم حكايته مع عصا (نقوندينق السحرية) ونبؤاته التي يعتقد فيها كثيرا فكيف يتماشى ذلك مع رجل وصفه الهندي بالمثقف وهذه الجزئية اسال منها لتعرف كيف هو من تصفه بالمثقف؟ ثم وجدناك تعزف على وتر القبلية نويرواي – دينكاوي وهي نغمة حفظتها من اجدادك الذين يطربون لمثل هذه الاغنيات الموغلة في زرع الفتن وهناك الكثير لدى هذا الكويتب صاحب الضمير المستتر والغائب والشهادة لله انك تمشي بالنميمة وتصحو وتنوم على الفتنة ، وتصمت عندما يمارس نظام البشير القمع تجاه المواطن السودانى لذى يزدحم امام الطواحين فى هذه الايام جراء ارتفاع في أسعار الرغيف ومع ذلك كله لا يمكن ان تنطق بحرف واحد ترفض به مسلك النظام حيال شعب السودان و ملخص القول هو ان نهج تجييش المليشيات و مساندتها من قبل منسوبي حزب المؤتمر الوطنى لا يزيد السودان الا وبالا وعدم الاستقرار السياسي وتكاثر الازمات ومثلك لا يعنيه النظر في داخل البيت بل تتطاول لبيت الجيران وتحوم حول الاسطر حاملا طبول الفتنة وهي التي جعلتنا نرحل بعيدا عن مجاورة امثالكم.

يوم باكر احلى

مقالات ذات صلة