بروكسل _صوت الهامش
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدينة بورتسودان بطائرات مسيّرة، والتي يُعتقد أن قوات الدعم السريع نفذتها، مؤكداً أن هذه الضربات تتم بدعم خارجي وتُمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب الجارية في السودان.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي إن هذه الهجمات “تشكل توسعًا مقلقًا للنزاع نحو مناطق كانت آمنة نسبيًا، وتعرّض سلامة المدنيين والموظفين الدوليين المقيمين في بورتسودان للخطر”، مشيرًا إلى أن آلاف المدنيين أُجبروا على الفرار نتيجة تصاعد العنف في المدينة.
وأضاف البيان أن “ضربات الطائرات بدون طيار على أهداف مدنية وبنى تحتية رئيسية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وتقوّض الجهود الرامية إلى استقرار السودان والمنطقة”، لافتًا إلى أن مثل هذه الأعمال العدائية، المدعومة من جهات دولية، تؤجج الصراع وتُفاقم معاناة السكان.
وأكد الاتحاد الأوروبي وقوفه إلى جانب الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين في الدعوة لوقف الأعمال القتالية، والانخراط في حوار سياسي بنّاء، والعمل من أجل حل سلمي وشامل ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
كما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول التي تقدم دعماً عسكريًا أو ماليًا لأطراف النزاع في السودان إلى وقف تدخلاتها فورًا، مؤكدًا أن السلام في السودان لن يتحقق إلا عبر التزام دولي واضح بوقف تغذية آلة الحرب، وضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
