الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت بعثة الإتحاد الأوروبي، إن ثمة أخطاء، وتأخيرات، صاحبة الفترة الانتقالية، ووعود وتعهدات لم يتم الوفاء بها، لكن السودان كان يسير في الاتجاه الصحيح.
وأضافت أن ”من المؤكد أن الانتقال ليس بأي حال من الأحوال عملية سلسة.“
وإزاء التحول الديمقراطي الشامل، قالت بعثة الإتحاد، لقد وفر تجذيرها الراسخ في الوثيقة الدستورية (بعد عام واحد مدعوم باتفاقية جوبا للسلام) دعامة للقبول الشعبي.
وقال السفير روبرت فان دن دوول رئيس بعثة الاتحاد الاوربي، في خطاب له، إنه ”سواء كان المرء يريد أن نطلق على الانقلاب العسكري في 25أكتوبر الماضي انقلابًا أو تصحيحًا عسكريًا، فقد أزال فعليًا مرساة القبول الشعبي بمسار الانتقال.“
وأكد دوول، في خطابه الذي طالعته (صوت الهامش) أن استقالة الحكومة المدنية بعد شهرين، عززت الحاجة الملحة لجميع القادة السودانيين لإعادة الالتزام بالتحول الديمقراطي في البلاد والوفاء بمطالب الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة للجميع.
وتابع ”لقد أظهر الشباب والنساء السودانيون بوضوح رغبتهم في التغلب على الأزمة السياسية الحالية في البلاد ، واختيار قيادة مدنية جديدة، وتحديد جداول زمنية وعمليات واضحة للمهام الانتقالية المتبقية ، ووضع الأساس للانتخابات.“
ونوه إلى مواصلة الاتحاد الأوربي دعم أهداف التحول الديمقراطي في السودان.
وذكر أن المبادرة الثلاثية الأطراف من الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) للجمع بين العديد من المبادرات المدنية في عملية يقودها السودانيون لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة الحالية، بالاعتماد على دعامة قوية من الشمولية ، تحظى بدعمنا الكامل.
داعياً جميع أصحاب المصلحة في عملية الانتقال في السودان إلى الانخراط بشكل بناء في عملية الحوار، لإنجاح التحول الديمقراطي بالبلاد.
كما دعا جميع السودانيين للانضمام إلى الاتحاد الأوربي في السعي لتحقيق التطلع إلى تطبيق شعار الثورة المجيدة على جميع مواطني العالم حقًا.