الخرطوم ــ صوت الهامش
طالبت مفوضية الإتحاد الأفريقي، السودان وأثيوبيا، بالإمتناع التام عن أي عمل عسكري مهما كان مصدره، كما دعتهما إلى إجراء حوار بينهما لحل أي خلاف.
كما حثت المفوضية، الطرفين على مواصلة الإسهام في الحل السلمي للنزاع الحدودي تحت رعاية برنامج الحدود التابع للاتحاد الأفريقي.
وتصاعد التوتر بين الخرطوم وادي ابابا، نتيجة إتهام الأولى للأخيرة بإعدام سبعة جنود سودانيين بعد أسرهم.
فيما رفضت أدس ابابا، الاتهام ودعت نيظرتها الخرطوم إلى تشكيل لجنة مشتركة لتحقيق في الواقعة.
وأعرب رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي، عن قلقه العميق، نتيجة لتصاعد التوتر العسكري بين إثيوبيا والسودان، وعبر عن أسفه للخسائر في الأرواح على الحدود المشتركة للبلدين.
وقال فكي، وفقاً لراديو تمازج، إن المناوشات في حدود البلدين لا ينبغي أن تعرقل الحلول الدبلوماسية التي يتم السعي إليها لحل التحديات الداخلية الجارية في الدولتين العضوين في الإتحاد الأفريقي.
وقال رئيس المفوضية إنه على قناعة بأن العلاقات الأخوية طويلة الأمد بين إثيوبيا والسودان، ووضعهما المرموق كدولتي عضوين مؤسسين في منظمة الوحدة الأفريقية، سوف يلهمان كلا الطرفين على الفور لإنهاء جميع الأعمال العدائية من أجل المصلحة السائدة للاستقرار الإقليمي والجماعي.
يوم الأربعاء أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على قدرة السودان وإثيوبيا على حل جميع المشكلات التي يواجهونها بروح الأخوة الدائمة وحسن الجوار.
وقال أبي في تغريدة نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية، الأربعاء الماضي، إن ”هنالك الكثير ممن يريدون أن تنزلق البلدان في اقتتال، ولكن هذه الأطراف أيا كانت سوف لن تجني أي فائدة من تأجيج الفتن بين الشعبين الإثيوبي والسوداني.“
وأكد أبي، على أن الخيار الأثيوبي هو خيار السلام ”خيارنا هو السلام بين شعبينا وبلدينا الشقيقين، خيارنا هو أن تسود بيننا الثقة المتبادلة.“
ودعا أبي إلى ضرورة ألا يكون هنالك مواجهات بسبب الضغوطات الخارجية والسيطرة على أعصابنا، وأن نتحلى بضبط النفس من أجل المصلحة المشتركة ومبادئ حسن الجوار، مؤكداً على ضرورة أن نكون شركاء فى التنمية والنهوض معاً، مبيناً بأن أثيوبيا تكن الاحترام للشعب السوداني الشقيق.
كانت القوات المسلحة السودانية أصدرت بياناً، الأحد الماضي، أعلنت فيه قيام الجيش الأثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني بعد اسرهم.
وأكدت قائلة : إن ”هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد ، وسيرد (السودان) على هذا التصرف الجبان بما يناسبه.“