الأخبار

الأمن السُوداني يقمع تظاهرة دعا لها الحزب الشيوعي ويعتقل عشرات المحتجين

الخرطوم:صوت الهامش

قمعت الأجهزة الأمنية في السودان (الثلاثاء) تظاهُرة سلمية دعا لها الحزب الشيوعي رفضاً لميزانية 2018 التي أجيزت مؤخراً،والتي إعتمدت بصورة كلية علي الجبايات والضرائب.

وأجاز البرلمان غضون الأيام الماضية موازنة العام (2018) والتي وصفت بأنها الموزانة الأسوءة في تاريخ السودان، حيث أسماها البعض بموازنة الإفقار والتجويع لإعتمادها كلياً في الإيرادات علي الضرائب والجبايات،وخلوها من البترول والذهب ، رغم إعلان الحكومة من قبل عن أن إنتاجها من الذهب بلغت نحو (105) طن في العام.

السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب يقود تظاهرة وسط العاصمة السودانية الخرطوم 16 يناير 2018

وقاد التظاهرة السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ، وإستخدمت الأجهزة الأمنية الغاز المسيل للدموع ، فضلاً عغن إستخدام (الهروات) في ضرب المتظاهرين الذين سيروا موكب علي طول شارع (الجمهورية) شرقي الخرطوم .
ومنعت الشرطة يساندها جهاز الامن في وصول المحتجين مبني أمانة حكومة ولاية الخرطوم والتي كان يعتزم الحزب الشيوعي تسليم الحكومة مذكرة يعلنون فيها رفضهم القاطع للموازنة.

وتعيش الأسواق السُودانية هذه الأيام إنفلاتاً غير مسبوقاً في أسعار السلع الضرورية التي يحتاج إليها المواطن،حيث وصلت الأسعار لأرقام فلكية غير متوقعه من قبل،حيث يشير مراقبون أن ما يجري هو إنهيار تام في منظومة الإقتصاد السوداني.

وندد المتظاهرين بالغلاء الطاحن الذي يعيشه السودان وطالبوا بإسقاط النظام لفشله في إدارة البلاد .

ورصدت (صوت الهامش) إعتقال العشرات من المشاركين في التظاهرة من بينهم قيادات أحزاب
سياسية وناشطين ومجموعات من الصحفين ، حيث شملت الإعتقالات عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف فضلاً عن رئيس حزب تجمع الوسط الاسلامي يوسف الكودة والصحفي مأمون التلب ومراسل قناة (البي بي سي) محمد محمد عثمان قبل أن يطلق سراحه لاحقاً،وإحتجزت الأجهزة مصور قناة العربية.

ودفعت الشرطة بتعزيزات غير مسبوقة مقرونة مع تواجد أمني كثيف بلباس مدني وحيث إحتلت الاجهزة الامنية منذ الصباح الباكر الموقع الذي كان من المحتمل ان تتحرك منه التظاهرة أمام حدائق (الشهداء) بشارع القصر شرقي العاصمة وصولاً حتي أمانة حكومة ولاية الخرطوم القابع في شارع (الجامعه) شرقي الخرطوم لتسليم مذكرة الحزب الشيوعي السوداني .

ورصدت (صوت الهامش) إعتقال أردني كان يوثق للتظاهرة لم يتسني للصحيفة معرفة الجهة التي يتبع لها وقام عناصر من الأمن بضربه ومن ثم نقله إلي جهة غير معلومة.

وأحجم مواطنين عن شراء السلعات وإكتفوا بالفرجة في ظل غياب السيولة اللازمة وعجزهم الإيفاء بمتطلبات أسرهم في ظل فقدان الجنيه السوداني لقيمته وإنهياره بصورة تامة مقابل العملات الأجنبية .

وتشهد مدن السودان منذ نحو إسبوعين إحتجاجات متفاوتة علي إرتفاع اسعار السلع الضرورية ووصولها لأرقام قياسية غير مسبوقة.

وتوالت أسعار العملات الأجنبية في الإرتفاع وبلغت أرقام قياسية حيث سجل الدولار أعلي سعر له حيث بلغ نحو (35) جنيهاً مع توقعات أن يتخطي حاجز الـ(40) جنيهاً غضون الساعات القليلة القادمة.

مقالات ذات صلة