الأخبار

الأمم المتحدة تعقد إجتماعًا ”الخميس“ مع حكومة السودان بشأن دفن جثث مجهولة الهوية

الخرطوم ــ صوت الهامش
من المنتظر أن يعقد غداً الخميس، ضباط الأمم المتحدة، وعائلات المفقودين والناشطين، إجتماعا مع مسؤولون حكوميون في السودان، وذلك لمناقشة أمر دفن جثث مجهولة الهوية.

وإتهمت أسر المفقودين في السودان، السلطات الرسمية بمحاولة دفن جثث لمتظاهرين قتلوا إبان التضطرابات السياسية بمقابر جماعية في البلاد.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي، عن خطط لحفر مقابر جماعية حيث قال المدعي العام السوداني، إن مستودعات الجثث مزدحمة والعديد من الرفات تتحلل وتحتاج إلى تطهيرها.

وطالبت العائلات اختبارات الحمض النووي لتحديد ما إذا كان أقاربهم من بين آلاف الجثث التي لم يطالب بها أحد في مشارح المستشفيات.

ووفقاً لتقرير صحيفة الغارديان، فإن عائلات المفقودين، تعتزم لقاء مسؤولين حكوميين بالبلاد، بعد ثلاث سنوات من الإضطرابات السياسية، وذلك لمناقشة كيفية دفن أكثر من 3000 جثة لم يطالب بها أحد في مستودعات الجثث في البلاد.

أثارت خطوة دفن الجثث غضب العائلات والناشطين الذين إعتبروها ”تدفن الحقيقة“، وأزالت أي أدلة متبقية حول المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين يعتقد أنهم قتلوا على أيدي الجماعات شبه العسكرية أثناء أو بعد انتفاضة 2018 وانقلاب 2019 الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير.

وأكد التقرير، الذي طالعته صوت الهامش، إخبار عائلات المفقودين باستمرار، بعدم وجود جثث لم يطالب بها أحد في مشرحة، لكن في مايو أغلقت السلطات مشرحة أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم، بعد العثور على أكثر من 1000 جثة تتحلل بسبب الحر.

وقال مسؤولون إن 1,300 جثة أخرى محتجزة في مستشفيين آخرين بالخرطوم.

قال طيب العباس المحامي ورئيس لجنة تحقيق المفقودين التي شكلتها الحكومة الإنتقالية في 2019، أنه يجب تحديد هوية جميع الجثث رسمياً ودفنها في مقابر فردية.

وأضاف : ”إذا فعلوا ذلك بالفعل، فسيكون لأول مرة في السودان أنهم سيدفنون كل شخص مفقود في قبر منفصل بعد الحصول على حمضه النووي وجميع تفاصيله٠“

وأضاف التقرير أن التعرف على الجثث، قد يعطي بعض الأدلة حول كيفية موتهم.

وتابع العباس، بالقول ”نأمل أنه إذا كانت عملية تحديد الهوية هذه تستخدم الإجراء الصحيح، فسنكون قادرين على معرفة ذلك٠“

سمية عثمان التي فقد ابنها إسماعيل البالغ من العمر 24 عاماً منذ 3 يونيو 2019 عندما شنت قوات الدعم السريع المسيطرة حملة قمع وحشية على المتظاهرين، لا تزال تبحث عنه دون جدوى، ومعظم الفقودين كانوا ينظمون اعتصامات حول المباني الحكومية.

وقالت سمية : ”لقد تركت الحكومة الجثث لتتحلل لدفن الحقيقة لقد فعلوا ذلك عمداً.“

وأردفت بالقول : ”جنود قوات الدعم السريع أوقفوا إسماعيل بينما كان يقود سيارته مع صديق في الخرطوم الصديق هرب وظل إبني في سيارته، لم نسمع عنه أي شيء، بعد ذلك، وعثر على سيارته في وقت لاحق، على بعد أميال على الجسر نحن مكتئبون للغاية لن تتخلى عن البحث عن الحقيقة.“

من جهتها قالت إيمان موسى، التي فُقد شقيقها المكشفي موسى 28 عاماً، خلال الحملة : ”ما ستفعله الحكومة الآن أسوأ من شعورك بعدم معرفة ما إذا كان حياً أم ميتاً، لقد وصلنا إلى نقطة نعتقد فيها أنه لا توجد عدالة على هذا الكوكب.“

وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان في بيان لها : ”بالنظر إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات الإنقلاب وعلى وجه الخصوص تفاعل القضاء مع ضحايا الثورة وشهدائها، نقرأ ذلك على أنه محاولة لدفن أدلة دامغة على هذه الإنتهاكات، القتل المنظم على يد القوات المسلحة للبلاد وتدمير العدالة.“

وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن الحكومة السودانية، رفضت التعليق على طلبات قدمتها بشأن دفن هذه الجثث.

مقالات ذات صلة