الخرطوم ــ صوت الهامش
دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، خاردياتا لو ندياي السلطات السودانية إلى الاستمرار في توفير الوصول إلى الخدمات الأساسية والمأوى وضمان حرية التنقل والحماية للنازحين المتأثرين من الأحداث الدامية في ولاية النيل الأرزق، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وهروب آلاف النساء والأطفال.
وقد دفعت أحداث العنف القبلي في مناطق الرصيرص والدمازين وأجزاء أخرى من ولاية النيل الأزرق في يوليو 2022، آلاف المواطنين إلى الفرار إلى ولاية النيل الأبيض، حيث تمت استضافة أكثر من 19000 منهم بواسطة حكومة الولاية والمجتمعات المحلية في مدينتي كوستي وربك وقُدمت لهم خدمات المأوى والدعم.
في بيان صادر اليوم الأربعاء، أعربت المنسقة الأممية عن بالغ تقديرها لحكومة ولاية النيل الأبيض والمجتمعات المحلية، داعية إلى مواصلة تقديم الرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش داخل هذه المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين.
وشددت منسقة الشؤون الإنسانية، على ضرورة أن يكون الانتقال إلى هذه المواقع طواعية، وأن يتمكن الشركاء في المجال الإنساني من تقييم مدى ملاءمة هذه المواقع وسلامتها مسبقا.
ودعت السلطات الحكومية إلى الاستمرار في السماح لجميع الجهات الفاعلة الإنسانية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، بتقديم المساعدة المنقذة للحياة، بلا قيود، إلى هؤلاء السكان المحتاجين.
وحثت في بيان طالعته صوت الهامش، الجهات الفاعلة الإنسانية على مواصلة المشاركة البناءة، معربة عن تقديرها للمساعدة الإضافية التي يتم تقديمها لمعالجة فجوات الغذاء والمأوى.
وقالت خاردياتا لو ندياي، إن تقييم وإعداد المواقع يعدان من الجوانب الأساسية للاستجابة الإنسانية للسكان النازحين.
ودعت إلى عدم إخلاء الأشخاص من مواقع التجمع في أربع مدارس في كوستي وربك، وذلك قبل إجراء تقييم أولي للموقع الذي قالت إنه يقترب من الوصول إلى أقصى طاقته.
ونبهت إلى خطر حدوث الاكتظاظ، في وقت لم يتم فيه توفير وتركيب العديد من الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي.
كما حثت السلطات الحكومية على معاملة النازحين وفق الأعراف والمعايير والمبادئ الإنسانية.
وطالبت جميع أصحاب المصلحة على مواصلة معالجة الأسباب الجذرية لمثل هذه النزاعات وتهيئة الظروف التي من شأنها أن تسمح لهؤلاء السكان بالعودة الطوعية إلى ديارهم بكرامة.
وأشارت إلى أن المجتمع الإنساني على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين والعمل مع السلطات في سبيل توفير حلول مستدامة لجميع النازحين في السودان.
مشيرة إلى مسؤولية الدولة في منع النزوح وحماية ومساعدة النازحين وتحديد الحلول الدائمة لهم.