كادوقلي/صوت الهامش – 15 أكتوبر 2025
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية جنوب كردفان، مشيراً إلى أن آلاف المدنيين يعيشون في ظروف أشبه بالحصار نتيجة اشتداد القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية – شمال (جناح الحلو)، وتدهور الوصول الإنساني إلى المناطق المتضررة.
وقال المكتب في بيان نُشر اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة أكس إن الأزمة الإنسانية في كردفان “على شفير الانهيار”، موضحاً أن المعارك المتصاعدة والقيود المفروضة على الطرق والمساعدات الإنسانية جعلت المدنيين يتحملون معاناة قاسية تتمثل في نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية الأساسية.
وأفاد البيان بأن العديد من المناطق الريفية أصبحت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، حيث فُقدت الإمدادات الطبية والغذائية، بينما تستمر موجات النزوح إلى مناطق أكثر أمناً في ظروف قاسية وبدون مأوى أو حماية كافية.
وأكدت الأمم المتحدة أن فرقها وشركاءها الإنسانيين يعملون على “إيجاد حلول عاجلة لتأمين ممرات إنسانية آمنة”، لكنها شددت على أن استمرار القتال يعرقل عمليات الإغاثة ويعرض حياة المدنيين والعاملين الإنسانيين للخطر.
وطالبت المنظمة جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات دون عوائق، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى “كارثة إنسانية شاملة” في جنوب كردفان والمناطق المجاورة.