الخرطوم ــ صوت الهامش
إتفق حزب الأمة القومي والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال على عدم إستغلال الدِّين في السِّياسة وعدم إستخدامه لتحقيق أهداف سياسية والفصل بين حقوق المواطنة والإنتماء الديني.
بجانب إصلاح القطاع الأمني والعسكري الذي يقود لجيش وطني مهني قومي واحد بعقيدة عسكرية جديدة جامعة، يعكس التنوع والتعدد الذي تتسم به الدولة السودانية، يؤدي مهامه بموجب الدستور، ويقوم بحماية الدستور والدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المهددات الخارجية.
وقال حزب الأمة في بيان مشترك مع الحركة الشعبية، طالعته صوت الهامش، إنه إطلع على موقف الحركة الشعبية الداعي لبناء دولة تقوم على (فصل الدِّين عن الدَّولة).
وقد إتَّفق مع الحركة على مباديء، الديمقراطية المستدامة واللا مركزية.
علاوة على التنوُّع التَّاريخي والمُعاصر وتعزيزه، وأن جميع الأعراق والدِّيانات والثقافات جزء لا يتجزَّأ من الهوية السُّودانوية للدولة، وتعمل على بناء هوية وطنية بعيداً عن الإقصاء والتَّهميش.
إلتقَى وفدا الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، بوفد قيادي من حزب الأمة القومي بقيادة الصديق الصادق المهدي، بجوبا ووصف الطرفين الحوار بينهما بالعميق، والموضوعي الشفَّاف، كما إتفاق على اللا مركزية المالية على أن تُقسَّم ثروة السُّودان على نحو عادل وفقاً للأولويات التي سيتم الإتفاق عليها حتَّى يتمكَّن كل مستوى حكومي من الإضطلاع بمسؤولياته وواجباته القانونية والدَّستورية.
بالإضافة إلى العدالة الإنتقالية والمُحاسبة وضرورة عدم الإفلات من العقاب، وضرورة إنهاء التَّمكين وتفكيكه في كافة مؤسَّسات الدَّولة وبناء دولة الوطن.
وبجانب تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام بمخاطبة ومعالجة جذور المشكلة السودانية ويحقق التعايش المجتمعي وتتنزل منافعه على كل الشعب السوداني ولا سيما المكونات المجتمعية في مناطق الحروب.
وقد إتَّفق الطرفان على مواصلة الحوار مُستقبلاً لإكمال التفاهُمات التي بدأت بين الطرفين.