الخرطوم _ صوت الهامش
كشف مستنفرون تابعون لقوات الدعم السريع في ولايات دارفور عن حالة غضب واستياء واسعة، بعد اكتشافهم أن الرواتب التي تم صرفها لهم عبارة عن مبالغ نقدية مزوّرة، ما أثار موجة من الرفض والاحتجاج في عدد من المعسكرات ومناطق التجميع.
وأوضح عدد من المستنفرين أن القيادة حاولت تجاوز أزمة السيولة بعد عجزها عن التحويل عبر تطبيق “بنكك” وخدمة “فوري”، باللجوء إلى توزيع أوراق نقدية مزوّرة، تمت طباعتها عبر ماكينات تزوير قيل إنها موجودة في مدن نيالا، زالنجي، الجنينة، وقارسيلا.
وأكد مستنفر من منطقة كأس تحدث ل(صوت الهامش) أنه استلم المبلغ المخصص له، ثم أرسل جزءًا منه إلى أسرته في نيالا، لكن المفاجأة كانت عندما حاولت الأسرة استخدام المال في شراء مستلزمات منزلية، حيث رفض أحد التجار استلامه، وأبلغهم بأن “القروش مزورة”، ما سبب صدمة كبرى للأسرة وأدى إلى افتضاح الأمر.
وأشار أن عدد من المستنفرين إلى أصبحوا يرفضون استلام أي مبالغ نقدية، ويشترطون التحويل الإلكتروني فقط، وقال أحدهم: “القروش دي ما بنمشي بيها.. بنكك بس”، في تعبير يعكس حجم فقدان الثقة في قيادة الدعم السريع.
وبيّنت المصادر أن هذا التطور أدى إلى شلل في بعض حملات التعبئة، حيث بدأ كثير من المستنفرين بالانسحاب أو رفض التوجه إلى الجبهات ما لم يتم تسوية المستحقات بطرق رسمية وموثوقة.
