الخرطوم – صوت الهامش
اتهمت المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور المليشيات المسيطرة على مدينة الفاشر بارتكاب “انتهاكات خطيرة” تمثّلت في حرق جثث المدنيين على الطرقات خلال الأيام الماضية، معتبرةً ذلك “انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى ولكل القيم الإنسانية والدينية”.
وقالت المقاومة، في بيانها رقم (5)، إن المليشيا أقدمت اليوم على استجلاب مجموعات من مناطق أخرى وإسكانهم داخل منازل مواطني الفاشر الذين فرّوا من المدينة أو جرى اعتقالهم، مضيفة أن الوافدين الجدد “يُمنحون مبالغ مالية ويُوزَّعون داخل الأحياء المهجورة لفرض واقع ديمغرافي جديد”.
ووصف البيان الخطوة بأنها محاولة لتغيير التركيبة السكانية وتغطية على عمليات التهجير القسري والانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المدنيون.
وأشارت المقاومة الشعبية إلى أن الفاشر تعيش “واحدة من أسوأ مراحلها الإنسانية”، مؤكدة احتجاز آلاف المدنيين داخل مقار تتبع لقوات الدعم السريع “وسط ظروف قاسية تنعدم فيها مقومات الحياة الأساسية، وبما يخالف القانون الدولي الإنساني”.
وأعربت عن قلقها من استمرار الاعتقالات التعسفية والتعذيب النفسي والجسدي ومنع الغذاء والدواء عن المحتجزين، واصفة الوضع بأنه “تهديد مباشر لحياة الأبرياء وتعدٍّ فادح على كرامة الإنسان”.
وأكدت المقاومة الشعبية دعمها للقوات المسلحة والقوة المشتركة “لدحر المليشيات وتحرير الأرض”، والتعاون مع الجهات العدلية لمحاكمة المتورطين في الجرائم، داعية المواطنين إلى عدم العودة إلى الفاشر في الوقت الراهن، واصفة المدينة بأنها “سجن ومقبرة جماعية”.