الخرطوم ــ صوت الهامش
أدانت بشدة الولايات المتحدة الأمريكية، العنف المرتكب ضد المدنيين وتشريد الآلاف في كرينك، غرب دارفور، وحثت جميع الجناة على الكف فوراً.
من جهتها، أعربت المملكة المتحدة، عن صدمتها، إزاء أعمال العنف الذي جرت في ولاية غرب دارفور، والهجمات التي استهدفت المدنيين والمنشأت الصحية، وذكّرت السلطات والجماعات المسلحة بالتزاماتها القانونية الدولية لحماية جميع المدنيين والمنشأت المدنية.
وشهدت مدينة كرينك هجمات دامية نفذتها المليشيات المسلحة، أودت إلى مقتل أكثر 200 مدنياً وإصابة العشرات، وإحراق المنازل والممتلكات.
وإمتدت هذه الهجمات إلى عاصمة ولاية غرب دارفور، الأحد، وشردت هذه الهجمات آلاف المدنيين من منازلهم.
وإعتبرت المملكة المتحدة، ما جرى في غرب دارفور، أحداث غير معزولة، حيث تصاعدات أعمال العنف في كافة أنحاء دارفور منذ أشهر.
وقالت في بيان لها حصلت عليه (صوت الهامش)، إنه ”من الضروري أن تتحمل جميع الأطراف المعنية المشؤولية لمنع مزيد من العنف ودعم الضحايا.“
ودعت السلطات لتكثيف الجهود لتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين بالاشتراك مع الموقعين على إتفاق جوبا لمواصلة التقدم لإنشاة القوة المشتركة.
وأوضحت أن دارفور تواجه طريقاً طويلاً نحو السلام المستدام، وتابعت ”إن بناء السلام المحلي، ووجود قوة أمنية موحدة، وامكانية الوصول إلى العدالة، ونزع السلاح، وإصلاح الأراضي ليس سوء بعض الخطوات الاساسية التي يجب اتخاذها.“
واستدركت بالقول ”ولكن التقدم الجاد في هذه الخطوات يتطلب دوراً
وحلاً عادلاً وشاملاً للأزمة السياسية المستمرة في السودان.“
وأكدت أن الأحداث المأساوية بدارفور مرة أخرى، على الحاجة الملحة لاحراز تقدم سريع نحو اتفاق يعيد تشكيل حكومة انتقالية تحظى بدعم شعبي واسع.
فيما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان لها طالعته (صوت الهامش) قوات الأمن السودانية، بالوفاء بالتزاماتها لضمان سلامة المتضررين من هذه الأعمال المؤسفة.
ودعت للنشر الفوري لقوة حفظ السلام في دارفور، وتنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام، وتطوير مبادرات لتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات.