الخرطوم:صوت الهامش
تستأنف محكمة جنايات الخرطوم شمال محاكمة عضو مؤتمر الطلاب المستقلين الطالب عاصم عمر حسن المعتقل منذ أبريل 2016م يوم 14 ديسمبر 2016م بعد أعادة ملف القضية من محكمة الاستئناف التى نظرت طلبا للفحص من النيابة العامة ضد قرار المحكمة بحرمان أحد المستشارين من الظهور امام المحكمة وشطب اسمه من قائمة ممثلي الاتهام.
وكان الطالب عاصم عمر قد تم اعتقاله بواسطة جهات أمنية وظل مجهول المكان لمدة ثلاث أيام قبل أن يتم تسليمه إلى قسم شرطة الخرطوم شمال وفتحت ضده بلاغات متعارضة إنتهت أخيرا بتوجيه تهمة القتل العمد إليه وإحالته لمحاكمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وطوال فترة اعتقاله و التحريات بشأن الدعوى المفتوحة ضده لم يحظ الطالب المذكور بالحقوق التى يوفرها له قانون الإجراءات الجنائية على قلتها، إذ لم يخطر بالتهم الموجهة إليه بواسطة النيابة، ولم يسلم صورة منها لممارسة حقه فى الاستئناف كما رفضت النيابة بشكل متكرر طلبات من هيئة الدفاع عنه لمقابلته وهى حقوق تكفلها القوانين السودانية و دستور السودان الانتقالى لسنة 2005 و على الرغم من تلك الانتهاكات الغير مبررة رأت هيئة الدفاع أن المكان الأفضل لمواجهة هذه الاتهامات هى المحكمة.
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان تلقت (صوت الهامش) نسخه منه ممهور بتوقيع ناطقه الرسمي محمد حسن عربي قال انه عندما تعاود المحكمة الإنعقاد تكون قد مرت حوالى ثمان أشهر على بدء الإجراءات فى مواجهة الطالب المعتقل طوال هذه المدة. وذاد عربي في بيانه (إن الفصل الناجز فى الدعاوى الجنائية من أبواب العدالة فى المحاكمات وان تأخير العدالة ضرب من ضروب الظلم والانتهاك حتى لو انتهت المحاكمة إلى إعلان براءة المتهم).
وأشار بأن الحزب تابع برضا تام إجراءات محكمة الخرطوم شمال التى أظهرت رغبة واضحة فى محاكمة عادلة و سريعة غير أن القلق يساورنا تجاه التعطيل بالاستئنافات و الطلبات وأكد علي ثقتهم أن التعطيل مهما طال فإن فجر الحقيقة ستشرق فى نهاية نفق الظلم الطويل.
مشيرا ان قضية عاصم عمر حسن ظلت موضع اهتمام شخصى لرئيس المجلس المركزى المعتقل عبدالقيوم عوض السيد بدر و لرئيس الحزب المعتقل عمر يوسف الدقير و نائبه المعتقل خالد عمر يوسف اللذين أظهروا هذا الاهتمام الكبير بالحضور الشخصى للجلسات و التضامن إلى جانب عدد كبير من المهتمين بحقوق الإنسان ومن عضوية الحزب و من أعضاء تحالف قوى الاجماع الوطنى و قوى نداء السودان، ونحن إذ نفتقد هؤلاء القادة فى الجلسة القادمة إلى جانب سبع عشر معتقلا من حزب المؤتمر السوداني و إلى جانب قادة قوى الاجماع المعتقلين و الناشطين المعتقلين فإن ثقتنا وافرة أن الجموع ستكون حاضرة للتضامن مع الطالب عاصم عمر و للتضامن مع كافة ضحايا الانتهاكات لحقوق الإنسان وحرياته.
وأعتبر ان قضية الطالب عاصم عمر واحدة من القضايا التى تشكل الأسباب التى تحمل الشعب على مقاومة هذا النظام وأنه لفأل حسن أن تعود القضية إلى إلى الأضواء قبل أيام من موعد شعبنا مع العصيان المدني فى التاسع عشر من ديسمبر والذى نتطلع أن يكون بحق موعدا مع الحرية و نهاية لعهد الظلام.
