مقالات وآراء

إذا اردنا اسقاط النظام

الحاج احمد ابكر (روما)

هذا العنوان يوحي وكأنما نحن ك احزاب وتنظمات معارضة لنظام الحكم القائم في السودان لانريد اسقاط هذا النظام البائس والإتيان ببديل ديمقراطي يحافظ علي وحدة تراب الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي وجعل المواطنة فيها هي المعيار الاوحد لنيل الحقوق وادء الواجبات ، نعم إنني اعتقد في ذلك حتي يأتني النفي بإثبات عكس ذلك ، ولكن لاجدوي لأي مبرر اخر يمكن عن ينطلي علي بعد ذلك حتي وان أتاني به عقلي ،
اسألة اطرحها علي الجميع من هم في التنظيمات والاحزاب المعارضة وعلي راسهم شخصي الضعيف،
ماهو سبب استمرار نظام الجبهة الاسلامية في سدة الحكم رغم فقدان شرعيته منذو اليوم الاول الذي جاء فيه الي السلطة عبر انقلاب عسكري بتاريخ ال30 /يونيو1989 ؟ ارجو ان لا يكون الاجابات علي شاكلة النظام قام ببناء دولة عميقة قبل الانقلاب ، او النظام مستقوي بالخارج وخلافه من الاجابات الفطيرة المعهودة هذه الاجابات وغيرها اصبحنا لانقتنع به نحن ضعك من الغير ، ولو سلمنا جدلآ بهذه الحجج اين دورنا كمعارضة من هذه الدولة العميقة هل اصبحنا بهذا الضعف لدرجة اننا لانمتلك اليات لتفكيك تلك الدولة العميقة المزعومة التي بنتها الجبهة الاسلامية ، وهل اصبحنا لانستطيع ان نقدم انفسنا للخارج كبديل لهذا النظام البائس لقلب موازين القوي لصالح البديل الديمقراطي ؟ إعتقد جازمآ بأن نظام الجبهة الاسلامية ليس بالقوة الذي يعتقد بها الكثير من المعارضين وليس بالقوة التي يبقيه 28 عامآ علي سدة الحكم، لابد ان نعترف بأن ضعفنا هو الذي ضمن استمراره في الحكم وسيستمر ان لم نتحسس اخطاءنا ،
مكامن ضعفنا واسبابها كثيرة اورد الجزء اليسير منه واترك نفاج للإضافة من القراء
1/ النظام نفسه سببآ في إضعافنا وهذا الشي بديهي في لغة السياسة إضعاف الخصم بكل الوسائل وبما إننا خصم بالنسبة للنظام لابد من انه يعمل جاهدآ للنيل منا بكل السبل واي سانحة إتيحت له ويستخدم في ذلك حتي الوسائل غير المشروعة في العرف السياسي لأنه نظام ساقط اخلاقيآ، بالتالي يستخدم سلاح الترهيب والترقيب، مثل التصفيات الجسدية ، الاعتقال والتعذيب ، البلاغات والمحاكمات الكيدية خاصة في ظل المؤسسات القضائية المسيسة ، شراء الزمم وغيره من الاساليب اللااخلاقية الذي يتخذه النظام بغرض إضعاف المعارضة
2/ المعارضة المتواطعة (الشكلية) وهذا اخطر جانب يضر بالمعارضة ويساهم في استمرار النظام لأنها في الاساس هي جزء من تشكيلة النظام فقط لأنها خارج السلطة بأجسامها ومشاركة فعليآ بأفرادها وخلافهم مع نظام الجبهة الاسلامية فقط في كرسي السلطة وليس وضعية السلطلة وكيفية الحكم
3/ المكايدات السياسية مابين احزاب وتنظيمات المعارضة الجادة في عملية التغيير الجزري مما عدي الي تشرزم الاحزاب وعدم وحدتها ف استفادة النظام من هذه الوضعية بذلك إستطاع عن يقنع العالم بأنه هو البديل وبالفعل اقتنع المجتمع الدولي بالبديل السيئ وهو ( النظام) بدلآ عن البديل الاسوء( المعارضة)
بنفس المنطق اقنع المواطن السوداني البسيط رغم المعرفة المسبق لدي المواطن بسوءات النظام الا انه فضله علينا ، حقيقة لا اللوم المواطن علي ذلك اذا كان نحن حزبين او تنظيمين نتصارع في زعامه جسم تحالفي ك( قوي الاجماع – نداء السودان – جبهة ثورية)
وطلابنا يتصارعون في ثابت اسبوعي لإقامة ركن نقاش فماذا تتوقع لو وصلنا السلطة،
فإذا اردنا فعلآ اسقاط النظام لابد لنا ان نتدارك اخطاءنا اولآ ، ولدي مبادرة قدمته منذ 3 اشهر مدي وهو (تشكيل حكومة موازية) لنكون بديل جاهز خلفآ لهذا النظام وقتها سيسقط النظام اوتماتكيآ لانه يحمل اليات سقوطه بداخله
محبة وسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock