مقالات وآراء

أنتم من عملتم ليختفي لكنه سيظل ذلك العملاق

بقلم : أحمد إدريس نوك

 

كعاده الطغمه الحاكمه وبعد العمل بكل ما يؤكد إنهم كانوا عكس التيار من الوطنيه والشعب وبعد أن قسموا البلاد الذي تسلموها كاملآ بأرضه وشعبه وتقاسموا ثروات الشعب ودمروا الموارد الأقتصاديه ونهبوا خزينه الدولة والفساد يزكم الأنوف من الرئيس إلي الخفير في دولة اللا دولة. رجعوا يحدثوننا عن الاختفاء الحتمي للسودان مثل ما قرأنا علي الوسائط الإعلامية مقالآ لاسحق أحمد فضل الله أحد أكبر الوجوه الإعلامية للإسلاميين من الذين ساهموا في تفتيت البلاد وزرع الفرقه والتفرقة والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد حينما كان يطل علي تلفزيون السودان ويحدثنا عن الجهاد المقدس ضد جزء من شعبنا في جنوب السودان عندما يصف لنا ذلك بحرب ضد الصليبيين والعملاء والخونة كأنهم كانوا يحدثوننا عن شعب آخر في قارة ما . ناهيك عن أنها صراع داخلي شعب مظلوم يدافع عن حقه في الوجود أمام طغمه حاكمه باطشه متجبرة يقذفها بكل آلات الدمار أن لم سعي إلي إحراقها بالكامل .
هذا هو إسحق ورهطه من أمراء الحروب من جماعه الإسلام السياسي يحدثوننا عن إختفاء السودان وهم من كانوا في عملهم الدؤوب لكي يختفي وهم حدثونا إنهم منتصرون في الجهاد لأن الملائكه كتف علي كتف مع جيش المجاهدين يقاتلون ورأوا الشهداء في الجنه مع الحور جزاء مجاهداتهم ضد الكفار والصليبيين اللي هم جزء من ذلك الشعب المنهك بحروبهم العبثيه .
السودان سيظل ذلك العملاق الشامخ قبل مجئ أمراء الحروب من جماعه الإسلام السياسي وبعد مضي أكثر من ربع قرن علي تفننهم علي تجزئتها وهم الذين لا يهمهم سواء أن يكونوا في رأس السلطة وحتى ولو فضل فيها مساحه صغيرة مثل توتي لأنها تكفيهم لمواصلة مسيرة أكل أموالها وتصدير فائض مع تبقي بعد ملئ جيوبهم والشعب في ضنك العيش . لا يهمهم والإقتصاد ينهار والجنيه يطير السماء مثل ما حاصل اليوم لا يهمهم يزداد الوضع سوءآ والبلد ينهار لا يهمهم يرتفع الأسعار. همهم الأول أن يواصلوا في سرقة ما تبقي من ثروات الوطن وتحويل الباقي إلي بنوكهم المنتشرة في ماليزيا وبريطانيا والخليج .
رغم الأدله الدامغه للعصبة المتجبرة لتفتيت الوطن وتآمرهم عليها سيظل الوطن أكبر من جماعة الإسلام السياسي ومراميهم الذي عملوا عليها ومواصلين عليها في نفس خطهم المشئوم . لن يختفي الوطن أنتم من تختفون في غياهب التاريخ ويرجع الوطن في سيرته المحفوظ في الآثار والمخطوطات. وطن الكنداكات أماني خيتو وترهاقا العظيم وما تلاه من حضارات ضاربه في عمق الذاكرة والتاريخ .

مقالات ذات صلة