الخرطوم/صوت الهامش – 25 سبتمبر 2025م كشفت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) أن فرقها الطبية قدّمت الرعاية الصحية والدعم النفسي لأكثر من 600 ضحية وناجٍ من العنف الجنسي في شمال دارفور بين أبريل وأغسطس 2025، في ظل تصاعد حدة الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين.
وأوضحت المنظمة في تغريدة لها علي حسابها بمنصة أكس أن شهر أغسطس وحده شهد استقبال 112 ناجيًا، 85% منهم من الفاشر أو معسكر زمزم، بينهم 30% تقل أعمارهم عن 18 عامًا. وأكدت أن 97% من الجناة كانوا مسلحين أو غير مدنيين.
وأضافت أن الفترة بين مايو ويونيو شهدت ارتفاعًا حادًا في الحالات مع تسجيل 302 ضحية خلال خمسة أسابيع فقط، بينها 113 استشارة في أسبوع واحد (8–14 يونيو)، بعد الهجمات على معسكري زمزم وأبو شوك.
وأشارت المنظمة إلى أن معظم الضحايا من النساء والفتيات، بما في ذلك الأطفال، موضحة أن العديد من الاعتداءات وقعت أثناء محاولات الفرار من الفاشر باتجاه طويلة.
ومنذ أكثر من عام، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر، وسط اتهامات بارتكابها انتهاكات واسعة النطاق تشمل التجويع الممنهج، القصف العشوائي، الاغتصاب الجماعي، والاعتداءات ضد النازحين في معسكرات مثل زمزم وأبو شوك.
وقد وثّقت منظمات حقوقية دولية استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب لترهيب المجتمعات المحلية وإجبارها على النزوح.
وفي مداخلتها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، شددت منظمة أطباء بلا حدود على أن السودان لا يجب أن يُنسى، داعية المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين، ودعم الناجين، وإنهاء الإفلات من العقاب.
