الفاشر ــ صوت الهامش
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية والطبية، مغادرة ولاية شرق دارفور، وتسليم وزارة الصحة السودانية أنشطتها الطبية التي تستهدف اللاجئين والمجتمعات المحلية في مخيم ”كاريو“ للاجئين في شرق دارفور.
ويأتي ذلك بعد خمسة أعوام من بدء أطباء بلا حدود، العمل في المنطقة لإطلاق استجابة طارئة لتفشي الإسهال المائي الحاد.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في السودان، آن مومينا، إنه ”في ظل بلوغ الاحتياجات الطبية مستويات مرتفعة، قررنا أن نمدد فترة عملنا لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية وتقديمها لـ 36,000 لاجئ يأتون من جنوب السودان، ولـ 80,000 شخص ينتمون إلى المجتمعات المحلية.“
وذكرت المنظمة في نشرة صحفية إطلعت عليها ”صوت الهامش“ أن الاستشارات المقدمة لأفراد المجتمعات المحلية تشكل ما يزيد عن نصف جميع الاستشارات المقدمة.
تابعت قائلة : ”واليوم، نعيد تسليم هذه الأنشطة الطبية الاعتيادية إلى وزارة الصحة السودانية التي عملنا معها عن كثب خلال السنوات الخمسة الماضية.“
كما أوضحت أطباء بلا حدود، بالإبقاء على استعداد للاستجابة إلى أي حالة طبية طارئة من شأنها أن تطال البلاد أو بولاية شرق دارفور.
وطوال السنوات الخمس الماضية، قالت المنظمة إن فريقها بشرق دارفور، أكثر من 300,000 استشارة خارجية واستقبلت حوالي الـ 10,000 مريض في قسم المرضى المقيمين.
وأفضى الدعم الّذي قدمته القابلات القانونيات في أطباء بلا حدود إلى إبصار حوالي 5,000 رضيع النور بصورة آمنة وتلقي أكثر من 50,000 طفل لم يتموا الـ 15 شهرًا من عمرهم لقاح الحصبة.
وفي القرى المجاورة، أبانت أطباء بلا حدود، أنشأت برنامجًا قائمًا على الإدارة المجتمعية المتكاملة للحالات بغية رصد حالات سوء التغذية بين الأطفال ومعالجة المصابين بحالات غير معقدة من الملاريا والإسهال.
كما وفرت المنظمة تدريبات طبية وأمّنت أدوية للمتطوعين من المجتمع المحلي.