زالنجي – صوت الهامش | الأربعاء 26 نوفمبر 2025
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن أحد العاملين في وزارة الصحة قُتل برصاص أُطلق خارج مستشفى زالنجي بوسط دارفور في 18 نوفمبر، في حادث أدى أيضاً إلى إصابة أربعة آخرين، ما دفع المنظمة إلى تقليص دعمها للمستشفى للمرة الثانية هذا العام حفاظاً على سلامة فرقها.
وقالت مريم العروسي، منسقة الطوارئ في دارفور، إن المنظمة لن تتمكن من استئناف أنشطتها الإنسانية في المستشفى “ما لم تتوفر ضمانات واضحة من قوات الدعم السريع بحماية الموظفين والمرضى”، مؤكدة أن المرافق الطبية يجب ألا تكون مسرحاً للمواجهات المسلحة.
ويقدّم مستشفى زالنجي خدمات حيوية بدعم من المنظمة، تشمل قسم الطوارئ والجراحة وطب الأطفال والتوليد ورعاية حديثي الولادة، إضافة إلى خيام عزل الحصبة والكوليرا. وتقول المنظمة إنها ستواصل خلال فترة تقليص الأنشطة دعم الكوادر الصحية وتوفير الإمدادات الدوائية.
ويأتي الحادث بعد تعليق مماثل في أغسطس الماضي عندما أدى انفجار قنبلة يدوية داخل المستشفى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، مما دفع المنظمة إلى وقف عملها قبل استئنافه نهاية الشهر ذاته بعد مشاورات مع الجهات المحلية.
وتزامن القلق الأمني مع تفشٍ واسع للحصبة في وسط دارفور، إذ أعلنت المنظمة استقبال 850 حالة منذ أبريل الماضي، 36% منها تعاني من سوء تغذية حاد يضاعف مخاطر الوفاة. وتشهد الحالات ارتفاعاً مطرداً منذ يوليو، مع تسجيل 62 إصابة في نوفمبر وحده.
وأكدت أطباء بلا حدود أن استمرار العنف يعيق مئات المرضى عن الوصول إلى الرعاية، مطالبة بتأمين المرافق الصحية لضمان تقديم الخدمات العاجلة دون تهديد لحياة الطواقم أو المدنيين.
