مقالات وآراء

أسرار الجيش الشعبي وسلاحه مقابل ضمان مستقبل سياسي لعِر مان وعقار!!..

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالغني بريش فيوف
سري للغاية..
تقرير سري جدا مسرب عن اجتماع اللجنة الأمنية والاستخباراتية والسياسية لإدارة الأزمات الذي انعقد بتأريخ 18/6/2017م في مقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالخرطوم.
محضر مداولات اجتماع اللجنة المنعقد بمكتب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني يوم 18/6/2017م
الحضور :_
1/ المشير عمر حسن رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة
2/ الفريق اول بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء
3/ بروفيسر ابراهيم غندور وزير الخارجية
4/ فريق اول عوض بن عوف وزير الدفاع
5/ الاستاذ حامد ممتاز الأمين السياسي للمؤتمر الوطني وزير دولة بالخارجية
6/ فريق اول محمد عطا المولى مدير عام جهاز الامن والمخابرات الوطني
7/ فريق اول ركن ابراهيم محمد الحسن قائد هيئة الاستخبارات والامن
8/ مهندس ابراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطني
9/ بروفيسر ابراهيم احمد عمر رئيس البرلمان
الأجندة :_
أ -أزمة الخليج
ب -تطورات الاوضاع داخل الحركة الشعبية
ت -رفع العقوبات الاقتصادية واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
ولأن الاجتماع تناول ثلاث ملفات كبيرة وخطيرة إلآ اننا سنتناول أخطر تلك الملفات وهو ملف الحركة الشعبية شمال ، وسنورد حديث كل متحدث في هذا الاجتماع ومن ثم التعليق عليه..
أولاً/ حديث الفريق أول عوض بن عوف وزير دفاع عمر البشير..
((“الحركة الشعبية فشلت في تاسيس مشروع وطني ساهموا في فصل الجنوب ،دعموا الحرب في دارفور، فشل حكمها في الجنوب وكوادرها هشه عرضة للاستقطاب، اذا رفعت العقوباا الاقتصادية عنا مرحب واذا لم ترفع لابد من تحرير اراضينا ،النيل الازرق اصبح الان هش وعمل استلامه وطرد مناصري الحلو وتصبح جنوب كردفان سوف نحاصرهم حتى يستسلموا لا تفريط في شبر ما تبقى من السودان، انهاء تواجد الجيش الشعبي واصبحت المعلومات عنهم متاحة وعقار ومجموعته ممكن يساعدونا مقابل ضمان مستقبلهم السياسي ،عزل الحلو ضرورة للمرحلة القادوة ،بعدما اصبحت قواته مكشوفة ومخترقة من جماعة عقار والجنوب ،هناك رافضين للحلو يجب رعايتهم وتوظيفهم ضد كل من يسانده.
قواتنا المسلحة قادرة على دك حصونهم وفترة اطلاق النار اتاح لنا تدريب الاف الجنود وتجهيزهم بمعدات عالية الكفاءة.”)
عزيزي القارئ..
نحن طبعا لا نستغرب ممارسة العهر أو القوادة السياسية والنفسية لنظام الخرطوم الإسلامي العروبي، فلا أمانة لديهم ولا ضمير ولا إحساس، ولذا كان الدجل والنفاق والرياء والكذب والتضليل هو وسيلتهم الوحيدة في الحياة. وحديث وزير الدفاع السوداني ليس جديدا لأن العهر والدعارة السياسية، صارت مهنة ووظيفة وغاية ووسيلة، بل صارت مفخرة من المفاخر التي يعتز بها النظام السوداني، ولهذا فإنها لم تعد منبوذة ولا مخفية. بل تمارس علنا، بعد أن كان العاهرون في بداية الأمر يمارسونها سرا وفي الظلال وبصورة مستترة.لكن الغريب وغير المفهوم أن يتحول من يدعي حتى الآن الثورة والنضال الى عاهر وقواد سياسي يتآمر مع اسلاميي السودان ضد الحركة الشعبية.
كلام وزير دفاع عمر البشير واضح جدا من حيث المحتوى والموضوع حيث لا مجال لأي تأويل وهو ان المعلومات عن الجيش الشعبي متاحة الآن للنظام بفضل عقار ومجموعته مقابل ضمان مستقبل سياسي لهم في الخرطوم. وهكذا وبكل بساطة سيمهد هؤلاء المقالين من قيادة الحركة الشعبية الطريق للإسلاميين ودواعش السودان للقضاء على الجيش الشعبي من خلال تقديم معلومات واسرارا مهمة وخطيرة كانت يصعب الحصول عليها في السابق.
الجيش الشعبي.. سلاح الجيش الشعبي.. وجود الجيش الشعبي.. سرية الجيش الشعبي.. حروب الجيش الشعبي.. هموم تقضّ مضاجع الإسلاميين وتحالف الجلابة والمخذلين من أهل الهامش الذين يدفعهم خوفهم على السلطة والمال والجاه الى الخوف من سلاح الجيش الشعبي ووجوده. هذا الخوف ايضا دفعهم الى البحث عن جواسيس وعملاء لهم داخل الحركة الشعبية، ولحسن حظهم وجدوا ضالتهم في المقالين من الحركة الشعبية لتحقيق ما عجزوا عنه بالطائرات والصواريخ والسلاح لأكثر من ست سنوات. لكن هل بإستطاعتهم هزيمة الجيش الشعبي والشعب الذي يقف من وراءه؟
حقاً انّ شرّ البلية ما يضحك.. وحقاً اذا لم تستح فقل وافعل ما تشاء. رفاق امضوا أكثر من ثلاثين عام في النضال بإسم السودان الجديد ورؤيته العملاقة، الآن يتقدمون صفوف جنود السودان القديم لتدمير الحركة الشعبية ورؤيتها مقابل وظائف ومناصب هامشية أو حفنة دولارات امريكانية.
يقول وزير دفاع نظام الأخوان المسلمين في السودان انقواتنا المسلحة قادرة على دك حصونهم وفترة اطلاق النار اتاح لنا تدريب الاف الجنود وتجهيزهم بمعدات عالية الكفاءة. لكن هل سأل هذا المهوس المخرف نفسه ما اذا كانت المعلومات المقدمة لهم من رفاق الأمس أعداء اليوم قادرة فعلا على هزيمة الجيش الشعبي الذي يحارب في أرضه ومع شعبه وبقوة الإرادة وإرادة القوة ..لا أعتقد ذلك؟
عزيزي القارئ..
اتضح لنا وبجلاء لا يقبل الجدال من احاديث كل المجتمعين التسعفي اجتماع اللجنة الأمنية والاستخباراتية والسياسية لإدارة الأزمات الذي انعقد بتأريخ 18/6/2017م ، انه ليس فقط الخرطوم التي كانت تخاف من الجيش الشعبي وسلاحه ، بل الرفاق المقالين كانوا أكثر خوفا منه. لكن لماذا؟ ..يخافون منه ، لأن الجيش الشعبي له قضية عادلة ومشروعة يقاتل من اجله، ويؤمن ايمانا لا شك فيه بأن القضايا العادلة في السودان لن تتحقق إلآ بالسلاح وهو الضمان الوحيد لأي اتفاق سياسي، وهو صوت حماية الشعب وسوط على أعداءه. هم مؤمنون بمبادئهم الثورية التي من أجلها رفعوا السلاح، مؤمنون بقضيتهم العادلة، مؤمنون بأنهم أحرار ،رفضوا الخضوع، رفضوا الخنوع والذل والإهانة في وطنهم ، وأعلنوا انّ الحياة وقفة عز والإنسان يموت مرة واحدة في حياته. بينما أمثال ياسر عرمان ومالك عقار وآخرين رأووا في تمسك الجيش الشعبي بسلاحه حتى تحقيق أهدافه المشروعة المعلنة ،عملية طويلة ومعقدة ومملة، ولذلك تواطؤ مع النظام السوداني لتجريده من سلاحه عبر وثيقة سرية تم التوقيع عليها ثم ايداعها لدى الوساطة الأفريقية في يونيو 2016م من خمس نقاط. هكذا بدأت المؤامرة، لأن الطريقة الوحيدة التي تمكن عرمان ومالك الوصول الى السلطة هي توقيع اتفاق بدمج الجيش الشعبي في مليشيات حزب البشير.
المناضل الحقيقي لا يطلب السلطة والمال والجاه كمقابل لنضاله. إنما هذا من سلوك المناضلين المزيفين الذين يملأون الدنيا ضجيجاً وزعيقاً بنضالهم المزعوم، أدعياء نضال، مزايدون لا يستحون حينما يتبجحون أمام الآخرين ، يستعرضون عضلاتهم الجوفاء وبطولاتهم الكاذبة، يزايدون بالنضال بينما هم في الواقع يمدون أيديهم للحصول على ما لا يستحقون.
ليقدم العِر مانيين والعقاريين كل ما عندهم من معلومات عن الجيش الشعبي وسلاحه رغم اننا نشك في ذلك ، لكن ما نحن متأكدون منه تماما هو ان معلومات العملاء والخونة والمخذلين لم ولن تهزم الجيش الشعبي وقيادته الثورية الجديدة!!.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Dear, the children and the educated cadre by Alturabi the doctor of cheating and stealing the democracy can’t change their skins at all. Only coloring it as the situation needs that for doing the worse of worse every time and then. Congratulations