مقالات وآراء

أربعاء بحري :خطوة أخرى نحو الخلاص

 

عثمان نواي

رغم محاصرة الميدان بالأمن والشرطة فقد تجمهرت القوى الشعبية التي عزمت على أن لا تنهزم لهذا الإرهاب المستمر منذ أول ايام الحراك في منتصف الشهر. ويبدو أن النظام يزداد رعبا مع تزايد جرأة المتظاهرين وتحديهم لحصار الميادين وأماكن التظاهر المعلن عنها. لكن ما يجهله النظام أن السودان بكل شوارعه وميادينه في النهاية ملك لهذا الشعب ومهما تطاولت اعمار الأنظمة القمعية فالشعوب تبقى دوما وتنتصر . ولذلك كل يوم يخرج فيه مجموعات جديدة للشارع ينكسر معها حواجز التردد والخوف وتزداد مساحات الأمل في قرب الخلاص.

المدهش حسب متابعتي من خلال الفيس بوك أن صفحات خاصة بالكيزان والإسلاميين كانت تغطي بنفسها تظاهرات اليوم.َ عبر لايف من خلال المظاهرات. هذه الظاهرة رغم دلالتها الأمنية، الا انها تؤكد أيضا مدى سيطرة الحدث، وان هذا البث المباشر مهما كان هدفه ففي النهاية الرسالة تصل إلى الشعب بأن هناك من يخرج مطالبا بالتغيير بواقع أفضل في هذا الوطن. واعتراف العدو بمدي تأثير الحدث لا يمكن إلا أن يثبت نجاح الحراك. من المؤكد أن البناء الثوري يتراكم كل يوم مع هذه التحركات ومعه قصورهم المشيدة من الخوف والفساد هي أيضا تهتز وهم داخلها. لا بد أن الخلاص قد اقترب طالما أن خوفهم يزداد وإعداد شرطتهم تزداد. وبالمقابل فإن المتظاهرين تزداد أعدادهم أيضا حيث أن خروج مظاهرات موازية في عدد من الولايات يؤكد أيضا أن الحراك في طريقه الصحيح نحو تحقيق الخلاص الأخير لهذا الوطن.

التحية لشعبنا الذي يعلى صوته بالهتاف ويرد قذائف البنمبان نحو مطلقيها بكل شجاعة. والحرية للمعتقلين..

مقالات ذات صلة